للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعشرين ومائة. فأظهر «١» الدعوة للرضا من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دخل مرو وفضّ الجموع التي كانت بها مع نصر بن سيار، وهرب نصر بن سيار من «٢» أبي مسلم يريد العراق، فمات بساوة «٣» ، وخرج أبو مسلم من مرو إلى نيسابور ثم قصد الري ثم خرج منها إلى الكوفة فدخلها، وأنفذ عبد الله بن علي بن «٤» العباس وأهل بيته وهم بالمدينة فاستقدمهم الكوفة، وأنفذ عبد الله بن علي مع جيش جرار إلى دمشق يريد مروان بن محمد، فأنفذ عبد الله بن علي على مقدمته صالح بن علي فجعل صالح بن علي «٥» على مقدمته أبا عون عبد «٥» الملك بن يزيد، فواقع ابن عون مروان بن محمد بموضع يقال له أبو صير»

من رستاق يدعى من صعيد مصر، لأنه هرب إلى الصعيد، فقتل مروان الحمار عامر بن إسماعيل المروزي، وذلك يوم الخميس لست ليال بقين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين ومائة «٧» ، وقد قيل: إن مروان بن محمد قتل «٨» في بعض نواحي دمشق وانقضت مدة ملك بني «٩» أمية على رأسه.

[السفاح أبو العباس]

وولي أبو مسلم أبا العباس «١٠» ، واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس، وذلك يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة


(١) في الأصل: فظهر.
(٢) في الأصل: بن.
(٣) من معجم البلدان وكتاب البدء والتاريخ ٦/ ٦٤، وفي الأصل: بالساوة.
(٤) في الأصل: أبي؛ وراجع البدء والتاريخ ٦/ ٦٦.
(٥- ٥) ما بين الرقمين بياض في الأصل، وراجع أيضا سمط النجوم ٣/ ٢٢٧.
(٦) من السمط، وفي الأصل: أبو صبر، وفي الطبري ٩/ ١٣٤: بوصير.
(٧) راجع أيضا الطبري ٩/ ١٣٦ و ١٣٧.
(٨) في الأصل بياض.
(٩) في الأصل: بن.
(١٠) في الأصل: أبو العباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>