للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فسقاها، وسقى أصحابه، حتى رووا، ثمّ شرب، وحلب فيه ثانيا، حتّى ملأ الإناء، فلمّا رجع أبو معبد، سأل عن القصّة، فقالت: لا والله إلا أنّه مرّ بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت، ووصفته له وصفا جميلا، قال:

والله إنّي لأراه صاحب قريش الذي تطلبه «١» .

ولم يزل يسلك بهما الدّليل، حتّى قدم بهما «قباء» ، وهي في ضواحي المدينة، وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول، يوم الإثنين «٢» . فكان مبدأ التاريخ الإسلاميّ.


(١) زاد المعاد، ج ٢ ص ٣٠٩ [وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣/ ٩- ١٠) وصحّحه، ووافقه الذهبي] .
(٢) رواه البخاري، [في كتاب مناقب الأنصار] باب «هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة» [رقم: ٣٩٠٦] .

<<  <   >  >>