للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد كانت له درع مرهونة عند يهوديّ، فما وجد ما يفكّها، حتّى مات «١» .

وإنّه صلى الله عليه وسلم حجّ حجّة الوداع، والمسلمون معه مدّ البصر، والجزيرة خاضعة له، على رحل رثّ، عليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم، فقال:

«اللهمّ اجعله حجّا لا رياء فيه ولا سمعة» «٢» .

وقد قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذرّ- رضي الله عنه-: «ما يسرّني أنّ عندي مثل أحد هذا ذهبا، تمضي عليّ ثلاثة أيام وعندي منه دينار، إلّا شيء أرصده لدين، إلّا أن أقول به في عباد الله هكذا، وهكذا، وهكذا، عن يمينه وعن شماله وعن خلفه» «٣» .

ويقول جابر بن عبد الله- رضي الله عنه-: «ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فقال: لا» «٤» .

وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة» «٥» .


(١) [أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب، برقم (٢٩١٦) ، ومسلم في كتاب المساقاة، باب الرهن وجوازه، برقم (١٦٠٣) ، وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] .
(٢) أخرجه الترمذي في «الشمائل» [باب تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (٣٣٢) ، وابن ماجه في أبواب المناسك، باب الحج على الرحل، برقم (٢٨٩٠) من حديث أنس رضي الله عنه] .
(٣) متفق عليه واللفظ للبخاري، كتاب الرقاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أحبّ أنّ لي أحدا ذهبا» برقم (٦٤٤٥) ، ومسلم في كتاب الزكاة، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدّي الزكاة، برقم (٩٩١) ، وابن ماجه في أبواب الزهد، باب مجالسة الفقراء، برقم (٤١٣٢) ] .
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب حسن الخلق، [برقم (٦٠٣٤) ، ومسلم في كتاب الفضائل، باب في سخائه صلى الله عليه وسلم، برقم (٢٣١١) ] .
(٥) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب بدء الوحي، برقم (٦) ، ومسلم في كتاب-

<<  <   >  >>