للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود (١) . ثم يرفع بدون تكبير ولا سلام، إلا إذا كانت السجدة في أثناء الصلاة مثل أن يقرأ القارئ آية فيها سجدة وهو يصلي فيجب عليه أن يكبر إذا سجد، ويجب عليه أن يكبر إذا قام؛ لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا أنه يكبر كلما خفض ورفع (٢) وهذا يشمل سجود صلب الصلاة، وسجود التلاوة.

وأما ما يفعله بعض الناس من كونه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا قام والسجود في نفس الصلاة فلا أعلم له وجهاً من السنة، ولا من أقوال أهل العلم أيضاً.

وأما قول السائل: هل تشترط الطهارة في سجود التلاوة؟

فهذا موضع خلاف بين أهل العلم: فمنهم من قال: أنه لابد أن يكون على طهارة.

ومنهم من قال أنه لا يشترط وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يسجد على غير طهارة.

ولكن الذي أراه أن الأحوط أن لا يسجد إلا وهو على وضوء.

* * *

س٢٩١: متى يُسجد لله سجود شكر؟ وما صفته؟ وهل يشترط له وضوء؟


(١) أخرجه البخاري كتاب الأذان باب: إتمام التكبير في الركوع ح (٧٨٥) ومسلم كتاب الصلاة باب: إثبات التكبير في كل ... ح ٢٧ (٣٩٢) .
(٢) رواه البخاري في التهجد باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى ح (١١٦٦) .

<<  <   >  >>