للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال ص ٤٥: فصار كفره مجمعاً عليه ا ٠ هـ

٥- ... زاهد الكوثري في حاشيته على السيف الصقيل وفي حاشيته على الإجماع لابن حزم:

قال في حاشيته على السيف ص ٨١:

ونسجل هنا على الناظم اعتقاده قيام الحوادث بذات الله سبحانه وتعالى

واعتقاده أن هذه الحوادث لا أول لها (١) . وإني ألفت نظر حضرة القارئ إلى هذه العقيدة وهل تتفق مع دعوى أنه إمام دونه كل إمام؟ بل هل تتفق هذه العقيدة مع دعوى أنه في عداد المسلمين فقط؟

وقال في حاشية السيف ص٨٢:

وهذا (٢) تصريح منه بأن الله سبحانه فاعل بالإيجاب انخداعاً منه بقول الفلاسفة القائلين بقدم العالم وقد أتى أهل الحق بنيانهم من القواعد، وإن كان الناظم المسكين بعيداً عن فهم أقوال هؤلاء وأقوال هؤلاء، ثم يناقض الناظم نفسه ويثبت لله الاختيار وهو في الحالتين غير شاعر بما يقول (٣) ، تعالى الله عما يقول، وأرجو أن يفهم القارىء هنا معنى لابد من اعتقاده وهو أن القائل بأن الله فاعل بالإيجاب في ناحية ودين الإسلام كله في ناحية، وأي مسلم يستطيع أن يقول إن ربنا مرغم على فعل ما يفعله.


(١) فيه دليل على أن المراد من نفيهم لحوادث لا أول لها هو أفعال الرب، وأن نفيهم بحلول الحوادث أي نفي الصفات الفعلية، وقد سبق لنا انه قد يطلق على المفعول أيضاً.
(٢) أي في قول ابن القيم: فلأي شيء تأخر فعله مع موجب.
(٣) بل ان الكوثري هو المسكين الذي لا يدرك ما يقول لأن الإيجاب لفظ مجمل =

<<  <   >  >>