للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنها بالكتاب: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات الله} [لقمان ٢٧] فأثبت لنفسه كلمات متعددة غير متناهية الأعداد. وكذلك {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي} [الكهف ١٠٩] وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أقرءوا القرآن تؤجرون عليه بكل حرف عشر حسنات، أما إنى لا أقول ألم حرف ولكن الألف عشر واللام عشر والميم عشر فذلك ثلاثون)) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف)) وقال تعالى في حق موسى عليه السلام: {وإذ نادى ربك موسى - وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا} [مريم ٥٢] وقال تعالى: لموسى عليه السلام: {إننى أنا الله لا إله إلا أنا فأعبدنى} [طه ١٤] كل هذا لا يكون إلا صوتاً، ولا يجوز أن يكون هذا النداء وهذا الاسم والصفة إلا لله عز وجل دون غيره من الملائكة وسائر المخلوقات. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان يوم القيامة يأتى الله عز وجل في ظلل من الغمام فيتكلم بكلام طلق ذلق فيقول وهو أصدق القائلين: أنصتوا فطالما أنصت لكم منذ خلقتكم أرى أعمالكم وأسمع أقوالكم، فإنما هي صحائفكم تقرأ عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)) .

وروى البخارى في صحيحه بإسناده عن عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يحشر الله سبحانه وتعالى العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان)) .

وروى عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن الأعمش عن مسلم بن مسروق عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: إذا تكلم الله تعالى بالوحي سمع صوته

<<  <   >  >>