للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شعري لم خصه دون الناس القادحين، وجعله سبابة التندم (١) من بين العالمين السالفين وستقف إن شاء الله تعالى على تفصيل الأقوال بالبيان المبين ي، مع أنى ممن يحسن الظن بالشيخ الأكبر محي الدين، ولا أعد نفسي من المنكرين غير أنى مع ممن يحرم مطالعة كتبه المخالف ظاهرها للشرع المبين فأقول:

[(ترجمة الإمام محي الدين بن العربي)]

أما ابن عربي - بلا ألف ولام أوبهما - فهو أبو بكر محي الدين محمد ابن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي، نفعنا الله بعلومه الربانية وجعلنا من المتمسكين بالكتاب والسنة السنية ولد بمرسية سنة ستين وخمسمائة ونشأ بها وانتقل إلى أشبيلية سنة ثمان وسبعين. ثم ارتحل وطاف البلدان فطرق بلاد الشام والروم والمشرق، ودخل بغداد وحدث بها بشىء من مصنفاته وله التآليف الكثيرة المشهورة وتوفي رحمه الله تعالى في الثامن والعشرين من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة بدمشق في دار القاضي محي الدين بن الزكي وحمل إلى قاسيون فدفن في تربته المعلومة، كما قاله غير واحد من المؤرخين.

قلت: وللشيخ المشار إليه، لا زالت الرحمة منهلة عليه: اختيارات في المسائل الفقهية وغيرها منها: بجواز مسح الرجلين في الوضوء. ومنها قوله: بجوار السجود في التلاوة إلى أي وجهة كانت. ومنها جواز إمامة المرأة للسناء والرجال ومنها قوله: إن الماء الذي تخالطه النجاسة ولم يتغير أحد أو صافه مطهر غير طاهر في نفسه. قال: وما أعرف هذا القول لأحد.

ومنها أن غسل يوم الجمعة فرض، وإليه ذهب أيضاً بعض العلماء. . ومنها أنه لا يؤثر نزع الخف في طهارة القدم. ومنها أنه لا يجوز ان يسمى الله تعالى


(١) يشير بهذا إلى قول الشاعر:
غيري جنى وأنا المعذب فيكمو ... فكأنى سبابة المتندم (م)

<<  <   >  >>