للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} ١.

شرح الكلمات:

بعثنا: أرسلنا.

الرسول: هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه٢. ورسول هنا نكرة تعم جميع الرسل.

اعبدوا الله: وحدوه بجميع أنواع العبادة. والعبادة لغة: التذلل.

اجتنبوا: ابتعدوا.

الطاغوت: هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله٣. والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله، ومن غير أحكام الله، ومن حكم بغير ما أنزل الله، ومن دعى إلى عبادة نفسه، ومن عبد من دون الله وهو راضي بالعبادة.

هدى الله: وفقه للخير.


١ سورة النحل آية: ٣٦.
٢ والنبي: هو من أمره الله أن يدعو إلى شريعة من كان قبله. وعلى ذلك فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا. انظر العقيدة الطحاوية ص (١٦٧) .
٣ الطاغوت لغة: مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد ويكون واحدا وجمعا, ويؤنث ويذكر. وللسلف فيه تفاسير لا تنافي بينها، وكلها ترجع إلى ما قاله ابن القيم في تعريف الطاغوت وقد ذكره الشارح.

<<  <   >  >>