للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول الله تعالى: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً} ١.

شرح الكلمات:

لا تذرن: لا تتركن.

آلهتكم: معبوداتكم.

ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا: قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الآية قال: ((هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت)) ٢.

وقد أضلوا كثيرا: وقد أضل رؤساؤهم بهذه الأصنام كثيرا من الناس.

ولا تزد الظالمين إلا ضلالا: أي إلا عذابا أو ضياعا.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية عن حال المشركين، وحرصهم على تلك الأصنام حينما أخذ بعضهم يوصي بعضا بها وبعبادتها، ولا سيما تلك


١ سورة نوح آية: ٢٣-٢٤.
٢ قال ابن القيم -رحمه الله-: ((قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوّروا تماثيلهم, ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم)) . وانظر متن كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص (٧٦) .

<<  <   >  >>