للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فما لك من الولد: أي هل لك أولاد فنكنيك بهم، والولد في اللغة: يطلق على الذكر والأنثى بخلاف الابن فإنه خاص بالذكر.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا أبو شريح وهو هاني بن يزيد الكندي رضي الله عنه أنه قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد من قومه، وكان حينذاك يكنى بأبي الحكم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع قومه ينادونه بهذا الاسم أنكر ذلك عليهم مخبرا أن هذا الاسم هو لله وحده؛ لأنه هو الحاكم الذي لا راد لحكمه ولا معقب له. وأن أبا شريح قد اعتذر لهذه التسمية مبينا أن قومه هم الذين سموه بذلك؛ لأنه كان يحكم بينهم فيرضون بحكمه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم استحسن منه هذا الاعتذار، ثم سأله هل له شيء من الولد فأخبره عن بنيه الثلاثة وعن أكبرهم وهو شريح، فكناه بأكبرهم وهو شريح.

الفوائد:

١. أن الإسلام يمحو ما قبله.

٢. يعذر الجاهل بجهله.

٣. وجوب إنكار المنكر.

٤. إثبات اسم من أسماء الله وهو الحكم.

٥. جواز التحاكم إلى من يصلح للقضاء وإن لم يكن قاضيا معينا، ويلزم حكمه ما لم ينسحب أحد الطرفين قبل الحكم.

٦. استحباب قبول الاعتذار من المسلم إذا كان وجيها.

٧. جواز التكني بالبنت؛ لأن الولد يطلق على الذكر والأنثى.

٨. مشروعية التكني بأكبر الأبناء.

<<  <   >  >>