للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشرح الإجمالي:

يذكر الله - سبحانه وتعالى - في هاتين الآيتين طرفا من قصة المنافقين حينما كانوا مندسين في جماعة المسلمين في غزوة تبوك، وما اقترفوه من الطعن في الدين وتجريح المؤمنين، ثم يخبر - سبحانه وتعالى - نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عن جواب المنافقين لو سألهم، وهو أنهم سينتحلون الأعذار الباطلة الكاذبة ليبرروا ما خرج من أفواههم من البهت في حق المسلمين، مخبرا فيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن ما حصل منهم استهزاء بالدين وسخرية بالله وآياته ورسوله، معلنا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ردتهم وعدم قبول عذرهم، ولم يسد باب الأمل في وجوههم بل وعد بالعفو لمن ترك النفاق منهم وأخلص التوبة لله، وشدد الوعيد لمن استمر منهم على كفره ونفاقه.

الفوائد:

١. الاستهزاء بالدين وأهله كفر.

٢. لا تقبل في الدنيا توبة من استهزأ بالدين وأهله ظاهرا عند بعض الحنابلة، وذهب آخرون إلى أنها تقبل توبته.

مناسبة الآيتين للباب:

حيث دلت الآيتان على كفر من استهزأ بالله أو بآياته أو برسوله.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: ولئن سألتهم، إنما كنا نخوض ونلعب، تستهزءون، لا تعتذروا، قد كفرتم بعد إيمانكم، إن نعف عن طائفة منكم، نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين.

<<  <   >  >>