للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام واندحار الكفر.

الظانين بالله ظن السوء: المراد بظن السوء هو ظنهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه سيغلبون، وأن كلمة الكفر ستعلو على كلمة الإسلام.

عليهم دائرة السوء: أي أن العذاب والهلاك الذي يتوقعونهما للمؤمنين واقعان عليهم نازلان بهم.

ولعنهم: أي طردهم وأبعدهم عن رحمته.

الشرح الإجمالي: يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية أن الكفار من المنافقين والمشركين يظنون بالله الظن الباطل، ويتمنون للمسلمين الهزيمة والهلاك، لكن الله يرد كيدهم في نحورهم ويتوعدهم بعذابين عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة، عذاب في الدنيا بإحراق قلوبهم بالهم والغم حينما ينصر المسلمين على الكافرين، وعذاب في الآخرة وذلك بغضبه الشديد عليهم وطرده لهم عن رحمته الواسعة، وإدخالهم جهنم التي أعدها لهم وساءت مصيرا.

الفوائد:

١. المنافقون أشد خطرا على المسلمين من الكفار.

٢. تحريم سوء الظن بالله.

٣. من أسلوب القرآن تقديم الرجل على المرأة في الخطاب.

٤. سوء الظن بالله من علامات النفاق الاعتقادي.

٥. إثبات صفة الغضب لله عزوجل على وجه يليق بجلاله.

٦. جواز لعن الكفار على سبيل العموم.

٧. إثبات أن النار موجودة الآن.

<<  <   >  >>