للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله أكبر: يريد بذلك تنزيه الله والتعجب من طلبهم هذا.

السنن: الطرق.

لتركبن: لتتبعن.

من كان قبلكم: المراد بهم اليهود والنصارى.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا أبو واقد الليثي رضي الله عنه أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة حنين، وقد علموا أن للمشركين سدرة يتبركون بها ويقيمون عندها، ولجدتهم في الإسلام وعدم إحاطتهم بأهدافه، طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم سدرة يتبركون بها ويقيمون عندها كما كان لأهل الجاهلية، فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الطلب وكبر الله ونزهه عن مثل هذا، وأخبرهم أن طلبهم هذا منه مثل طلب بني إسرائيل من موسى حينما طلبوا منه أن يجعل لهم إله يعبدونه غير الله بعدما أنجاهم من فرعون وقومه، ثم أخبر أن هذه الأمة ستعمل عمل اليهود والنصارى في كل شيء من الشرك وغيره.

الفوائد:

١. استحباب إظهار ما يدفع الغيبة حيث قال: " ونحن حدثاء عهد بكفر ".

٢. صعوبة انتزاع العادات من نفوس البشر.

٣. أن الاعتكاف من أنواع العبادة.

٤. يعذر الجاهل بجهله إذا ارتدع بعد العلم.

٥. تحريم التشبه بأهل الجاهلية من مشركين وغيرهم.

٦. جواز قول: الله أكبر عند التعجب.

٧. وجوب سد الذرائع.

<<  <   >  >>