للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .

أدخل {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ} في تضاعيف الكلام المنتظم بعضه ببعض بيانا لضمير {اخْتَلَفُوا} وإيذانا بأن المراد من الاختلاف ههنا هو الاختلاف الواقع في أمة الدعوة بعد نزول الكتاب بأن آمن بعض وكفر بعض.

[زيادة حرف الجر:]

وأحياناً يزاد حرف الجر على رأس الفاعل أو المفعول. ويجعل ذلك معمولا للفعل بواسطة حرف الجر لتأكيد الاتصال، ومن أمثلة ذلك قوله - تعالى -:

- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا} أي هي (الذهب والفضة التي يكنزونها) .

- {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} أي: قفيناهم بعيسى ابن مريم.

واو الاتصال:

وينبغي أن يعلم هنا نكتة لطيفة، وهي أن الواو في المواضع الكثيرة تأتي لتأكيد الاتصال لا للعطف، مثل قوله - تعالى -:

<<  <   >  >>