للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجديد مِنْهُ يدل على الْبكر ونزعه مَعْصِيّة ارتكبها وَخُرُوجه من أهل الصّلاح وَالدّين إِلَى الْفساد ولبسه إِذا آل إِلَى شَيْء من ذَلِك يدل على الصّلاح ونزعه لأجل فعل حَلَال لَيْسَ فِيهِ مضرَّة.

وَمن رأى أَنه لَيْسَ لَهُ من الثِّيَاب سوى سَرَاوِيل خَاصَّة فَإِنَّهُ يدل على الْفقر ولبسه مقلوبا ارْتِكَاب فَاحِشَة من أَهله وبوله فِيهِ دَلِيل على حمل امْرَأَته وتغوطه فِيهِ دَلِيل على غَضَبه على امْرَأَته.

وَإِن رأى أَن سراويله انحل من غير لمس فَإِنَّهُ يؤول بِظُهُور امْرَأَة أَو جَارِيَة للرِّجَال وَتركهَا الاختفاء والاستتار عَنْهُم وَرُبمَا دلّت رُؤْيا السَّرَاوِيل ان كَانَ مُعَلّقا على سفر إِلَى قوم أعاجم لِأَنَّهُ من لباسهم وَلبس الْمَرْأَة سَرَاوِيل الرجل يؤول بالزواج إِذا كَانَت عازبة وَرُبمَا يكون غير إِذا كَانَ لَهَا زوج.

وَأما القباء فَقَالَ ابْن سِيرِين إِذا كَانَ القباء من الثِّيَاب الْمُعْتَاد لبسهَا فَإِنَّهُ يؤول بِقُوَّة وسفر وَإِذا كَانَ أَبيض وَاسِعًا فَإِنَّهُ يدل على الْفرج من الْغم وَإِذا كَانَ من قَز فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شرف من جليل الْقدر وَلكنه مَكْرُوه فِي الدّين ورؤياه للرِّجَال لَيست بمحمودة لكَونه مَكْرُوها فِي الشَّرِيعَة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي لبس ذَلِك للمتوجه فِي الحروب يدل على الظفر وَإِن لم يكن لذَلِك فَهُوَ غير وَإِن كَانَ لَونه أَخْضَر أَو أَبيض فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة الدّين وَإِن كَانَ أصفر فَإِنَّهُ يؤول بالضعف والسقم وَإِن كَانَ أَزْرَق فَإِنَّهُ يدل على الْمُصِيبَة وَإِن كَانَ اسود فَإِنَّهُ يدل على الْحزن وَالْغَم وَإِن كَانَ ملونا فَإِنَّهُ يدل على انتظام أُمُوره وَإِن كَانَ عتيقا ممزقا فَإِنَّهُ يدل على الْحزن ونقصان المَال.

وَمن رأى أَنه نزع قباءه أَو نَزعه أحد مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول بفرقة زَوجته إِمَّا بِطَلَاق أَو موت.

قَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه لبس قبَاء عتابيا جَدِيدا فَإِن كَانَ أَهلا لذَلِك فَهُوَ إقبال دولة وَعز)

وجاه وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ حزن وغم وملامة.

وَأما الْجُبَّة فَإِنَّهَا تؤول إمرأة فَإِن كَانَت جَدِيدَة نظيفه بَيْضَاء وَاسِعَة فَإِنَّهَا تدل على إمرأة مُوَافقَة لَهُ وَحسن سيرتها. قَالَ جَعْفَر الصَّادِق لبس الْجُبَّة فِي الشتَاء أحسن وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا لبست جُبَّة فَإِنَّهَا تتَزَوَّج إِذا كَانَت عازبة وَإِلَّا يكون قُوَّة وفرحا وَمَنْفَعَة وللرجل إمرأة وَإِذا كَانَت سَوْدَاء أَو زرقاء فَإِنَّهُ يؤول بتنكر الْمَرْأَة وَعدم وافقتها لزَوجهَا.

وَأما الدراعة إِذا كَانَت جَدِيدَة كَبِيرَة وَاسِعَة سَوَاء كَانَت خضراء أَو بَيْضَاء فَإِنَّهَا تدل على الْقُوَّة والجاه والشرف على مِقْدَار قيمَة الدراعة والخلاص من الْغم وانتظام أُمُوره وَإِن كَانَت وسخة ضيقَة فتأويلها بِخِلَافِهِ وَإِن رأى أَنه انتزعت الدراعة مِنْهُ فَإِنَّهَا تدل على فرقة امْرَأَته.

وَأما الفرجية فَقَالَ ابْن سِيرِين الفرجية إِذا كَانَت جَدِيدَة نظيفة وَاسِعَة فَإِنَّهَا تدل على الرَّاحَة والفرج وَحُصُول المُرَاد وَإِذا كَانَت عتيقة ضيقَة وسخة فبخلافه.

قَالَ الْكرْمَانِي الفرجية إِذا كَانَت من ديباج ولابسها ان كَانَ أَهلا لَهَا فمحمود وَإِن لم يكن أَهلا لَهَا فَلَيْسَ بمحمود والديباج الساذج خير من ملونه والفرجية الْعَتَّابِيَّةِ وَالْبرد تدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة والفرجية إِن كَانَت من صوف أَو قطن فَإِنَّهَا تدل على زِيَادَة الدّين وَصَلَاح الْأَمر.

وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه لبس فرجية النسوان فَإِنَّهَا تدل على الخفارة والاستحياء من النَّاس والملامة.

وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث الفرجية إِذا كَانَت بَيْضَاء جَدِيدَة فَإِنَّهَا تدل على دين خَالص واعتقاد صَادِق وَإِذا كَانَت حَمْرَاء فَإِنَّهَا تدل على اللَّهْو والطرب وَالْعشرَة وَإِذا كَانَت صفراء فَإِنَّهَا تدل على الْمَرَض وَإِذا كَانَت سَوْدَاء ان كَانَ من أهل الْعلم فمحمود والا فَغير مَحْمُود وَإِن كَانَت زرقاء فَإِنَّهَا تدل على الْمُصِيبَة والحزن.

وَأما اللباجة وَهُوَ مَا يلبس مقمطا فَإِنَّهُ ثبات فِي الدّين ونباهة فِي الْأُمُور خُصُوصا إِذا كَانَت خضراء وَإِذا كَانَ فِيهَا شَيْء من أَنْوَاع الْفراء فَإِنَّهُ يلتجيء إِلَى رجل جليل الْقدر قَلِيل الدّيانَة قَالَ وَإِن كَانَت من صوف أَو قطن تؤول على أَرْبَعَة أوجه زِيَاد فِي الدّين وَأَدَاء أَمَانَة وَصَلَاح أَمر الدّين وَالدُّنْيَا وَخير وَمَنْفَعَة.

وَأما الكنبك إِذا كَانَ أَبيض نظيفا فَإِنَّهُ مَال حَلَال وَإِن كَانَ اسود فَغير مَحْمُود.

وَمن رأى أَنه خرقه فَإِنَّهُ يدل على اتلاف مَاله بِالْفَسَادِ.)

وَأما المنديل إِذا كَانَ من قطن أَو كتَّان فَإِنَّهُ حُصُول مَنْفَعَة من رجل زكي وَإِذا كَانَ من ابريسم أَو قَز فحصول مَنْفَعَة من رجل غير مصلح.

وَمن رأى أَن منديله ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على خسارة شَيْء يسير من مَاله.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق المنديل يؤول على ثَلَاثَة أوجه مَنْفَعَة وَجَارِيَة وَبنت وعطية قَليلَة.

وَأما الفوطة فَقَالَ ابْن سِيرِين تؤول بالفرج واليسر وَإِذا كَانَت من قطن وتغطى بهَا فَإِنَّهَا تدل على الرَّاحَة فِي الدّين وَالدُّنْيَا خُصُوصا إِذا كَانَت جَدِيدَة وَاسِعَة وَإِذا كَانَت بِخِلَاف ذَلِك فتعبيرها ضِدّه.

قَالَ الْكرْمَانِي الفوطه لِبَاس الصلحاء من رأى أَنه لبسهَا وتستر بهَا فَإِنَّهَا تدل على زِيَادَة السّتْر وَالصَّلَاح والخيرات وَإِن كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا مُفْسِدا يدل على تَوْبَته وَصَلَاح عاقبته.

وَقَالَ جَابر المغربي الْملك إِذا

<<  <   >  >>