للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفقوس فَإِنَّهُ مَكْرُوه عِنْد الْبَعْض وَقيل فِيهِ من رأى أَنه أصَاب فقوسا وَأكل مِنْهُ فَإِنَّهُ يتهم بِسَرِقَة وَمن رأى أَنه أصَاب شَيْئا وَهُوَ لَا يعرف إِن كَانَ هُوَ فقوسا أم قثاء فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن هم وحزن وَربح وَخير.)

وَمن رأى شَيْئا من هَذِه الْأَنْوَاع مثل العجور وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا لم يستو فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ من أَي نوع كَانَ وَالله أعلم.

(الْبَاب الموفي سبعين)

(فِي رُؤْيا الصُّوف والوبر وَالشعر والريش وَمَا يعْمل مِنْهَا)

وَهِي أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة وَأَشْيَاء مُتعَدِّدَة يَأْتِي تَعْبِير كل وَاحِد مِنْهَا على حِدته.

هُوَ يؤول بِالْمَالِ الْحَلَال الَّذِي لَا شُبْهَة فِيهِ لِأَنَّهُ من مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا لقَوْله تَعَالَى وَمن أصوافها الْآيَة وَالصُّوف المجزوز هُوَ الْأَفْضَل.

وَمن رأى أَنه يحرق صُوفًا فَإِنَّهُ يخزن مَاله للْفَسَاد.

وَمن رأى صُوفًا مَعْمُولا شَيْئا من الْأَمْتِعَة فَإِنَّهُ يؤول بالنسوة الصَّالِحَات.

وَمن رأى صُوفًا مبعثرا فضمه فَإِنَّهُ يؤول بوفور مَال من قبل النسْوَة.

وَمن رأى أَنه يحشو صُوفًا فِي مَتَاعه فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.

وَمن رأى صُوفًا مبعثرا فضمه فَإِنَّهُ يؤول بِالِاجْتِهَادِ فِي جمع مَال مفرق ميئوس مِنْهُ.

وَأما مَا يُقَام من الصُّوف برسم الملبوس فقد تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ من ذكر الملبوس وَكَذَلِكَ ألوانه.

وَأما مَا يسْتَعْمل كالحبال وَمَا أشبه ذَلِك فَيَأْتِي تعبيرها فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين مَعَ ذكر الفتل وَالْحَبل.

وَأما مَا يعْمل مِنْهُ الْبسط وَمَا أشبههَا فقد تقدم تَعْبِيره أَيْضا فِي مَحَله الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ.

٣ - (فصل فِي رُؤْيا الْوَبر)

وَقَالَ الْكرْمَانِي الْوَبر من حَيْثُ الْجُمْلَة مَال حَلَال وَرُبمَا كَانَ من قبل أعاجم.

وَأما مَا يعْمل مِنْهُ فَإِن كَانَ مِمَّا يلبس وَهُوَ من نوع الثِّيَاب فليطلب فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ أَيْضا.

وَإِذا كَانَ مِمَّا يبسط فليطلب فِي مَحَله فِي الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ وَإِذا كَانَ مِمَّا يفتل أَو مَا اشبه ذَلِك فَحكمه كَحكم الصُّوف يَأْتِي تَعْبِيره فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.

وَأما الْأَمْتِعَة مِنْهُ وحشوها فَإِنَّهُ كَحكم الصُّوف لَا فرق بَينهمَا.

وَمن رأى وَبرا كثيرا فَإِنَّهُ مَال جزيل سَوَاء ادخره أَو رَآهُ رُؤْيَة خَاصَّة.

وَأما الشّعْر فَقَالَ دانيال شعر الدَّوَابّ يؤول بِيَسِير المَال فَمن رأى أَنه ملك شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يملك مَالا يَسِيرا.

وَقَالَ الْكرْمَانِي شعر الْمعز هُوَ أحسن الشّعْر وَقَالَ شعر مَا يُؤْكَل لَحْمه مَال حَلَال وطويله غزارة المَال وقصيره قلته وَشعر مَا لَا يُؤْكَل لَحْمه مَال حرَام وطويله وقصيره كَذَلِك.

وَأما مَا يعْمل من الشّعْر مِمَّا يُنَاسب مَا تقدم ذكره فِي الصُّوف فيطلب فِي الْبَاب الْمَذْكُور وَكَذَلِكَ مَا يلبس مِنْهُ فيطلب فِي الْبَاب الْمُتَقَدّم كَمَا قُلْنَاهُ فِي الصُّوف.

وَأما مَا يفتل فَيَأْتِي تَعْبِيره أَيْضا فِي مَحَله وَنَذْكُر بعض مَا يعْمل مِنْهُ هُنَا لكَونه مُنْفَردا عَن وَأما البلاس فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي البلاس يؤول بشخص مصلح مُخْتَار فِي جَمِيع أَحْوَاله صَاحب أَمَانَة وصيانة وَقيل هُوَ مَال حَلَال خُصُوصا إِن كَانَ طَويلا وكثرته أحسن وأزيد.

وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى بلاسا فَإِنَّهُ يدل على الْمَرْأَة الْمصلحَة الغنية وللمرأة الزَّوْج المصلح الْغَنِيّ.

وَمن رأى أَنه اشْترى بلاسا فَإِنَّهُ يَشْتَرِي جَارِيَة مصلحَة نافعة وَيحصل لَهُ مِنْهَا خير وَمَنْفَعَة.

وَأما المخلاة فَإِنَّهَا خير وَمَنْفَعَة خُصُوصا إِذا كَانَت جَدِيدَة وَأما تَعْبِير شعر الْإِنْسَان وَجُمْلَته فقد تقدم بمناسبته فِي الْبَاب التَّاسِع عشر.

٣ - (فصل فِي رُؤْيا الريش)

هُوَ يؤول على أوجه خير وَمَنْفَعَة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي الريش رياسة على قدر غزارته.

وَمن رأى أَنه يحشو ريشا فِي مَتَاع فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة فليعتبر مَا حشاه ليؤول وَقيل رُؤْيا الريش جملَة تؤول بِالْمَالِ بِحُصُول مشقة وتعب وَقيل ريش

<<  <   >  >>