للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كتب مشكل الآثار أو تأول مختلف الحديث]

...

كتب مشكل الآثار أو تأويل مختلف الحديث:

وفي الفرق بين التأويل والتفسير قال أبو عبيد وطائفة: هما بمعنى، وقال الراغب: إن التفسير أعم من التأويل، وأكثر استعماله في الألفاظ ومفرداتها، وأكثر استعمال التأويل في المعاني والجمل، وأكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية، وقال غيره: التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا، والتأويل توجيه لفظ يتجه إلى معان مختلفة إلى واحد منها بما ظهر من الأدلة.

هذا بعض ما نقله صاحب كشف الظنون١ خلاصة لما أورده أبو الخير في مقدمة علم التفسير.

ثم قال: وقد ذكر في فروع علم الحديث علم تأويل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا علم معلوم موضوعه، وبين نفعه، وظاهر غايته وغرضه، ثم ذكر عددًا من المؤلفين في هذا العلم.

وأورد صاحب الرسالة المستطرفة عددًا٢ من هذه الكتب وأسماء المؤلفين في هذا العلم الذي سماه اختلاف الحديث، أو مشكل الحديث، أو تأويل مختلف الحديث، أو مناقضة الأحاديث وبيان محامل صحيحها.

وهذا النوع من علوم الحديث ضروري لكل عالم بالسنة، فبمعرفته يندفع ما يبدو من تناقض بين الأحاديث النبوية، ويطمئن المكلف إلى ما يرد فيها من أمور الدين.

وأشهر المؤلفين في هذا النوع من السنة فيما أورده صاحب الرسالة المستطرفة وما أورده صاحب كشف الظنون وكتاب إيضاح المكنون ما ذكرناه هنا مرتبًا بحسب سني الوفاة للمؤلفين، وما عرفناه من أسماء كتبهم على النحو التالي:

١- اختلاف الحديث للإمام الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي المتوفى سنة أربع ومائتين٣ وهو من رواية الربيع بن سليمان المرادي عنه، وهو مطبوع على هامش الجزء السابع من كتاب الأم.

٢- مشكل الحديث للإمام أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدنيوري، المتوفى سنة ست وسبعين ومائتين٤ وذكر صاحب كشف الظنون كتابه باسم تأويل مختلف الحديث٥.

٣- كتاب أبي يحيى زكريا بن يحيى الساجي البصري الحافظ، المتوفى سنة سبع وثلاثمائة٦.


١ كشف الظنون ج١ ص٣٣٤.
٢ الرسالة المستطرفة ص١١٨.
٣ شذرات الذهب ج٢ ص٩
٤ شذرات الذهب ج٢ ص١٦٩.
٥ كشف الظنون ج١ ص٣٣٥.
٦ شذرات الذهب ج٢ ص٢٥٠.

<<  <   >  >>