للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥- الإعراب الظاهر والإعراب المقدر:

لعلك لاحظت في الأمثلة السابقة أنا أعربنا كلمة بأنها مرفوعة بالضمة الظاهرة، وأخرى بأنها منصوبة بالفتحة الظاهرة، وثالثة بأنها مجرورة بالكسرة الظاهرة، وهكذا. وهذا النوع هو الذي نسميه الإعراب بالعلامات الظاهرة. وأنت تعلم أن الحرف الأخير من الكلمة هو محل الإعراب، ومعنى ظهور العلامة عليه أنه صالح لتلقي هذه العلامة.

لكن هناك كلمات لا تظهر عليها علامة الإعراب التي يقتضيها موقعها في الجملة، ولا يرجع عدم ظهور العلامات إلى أن هذه الكلمات مبنية بل إلى أسباب أخرى، وهذا النوع من الإعراب نسميه الإعراب بالعلامات المقدرة والعلامات المقدرة قد تكون حركات كما قد تكون حروفا كما يظهر من الأمثلة.

وللإعراب بالعلامات المقدرة أسباب ثلاثة هي:

١- عدم صلاحية الحرف الأخير من الكلمة لتحمل علامة الإعراب.

٢- وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه.

٣- وجود حرف جر زائد أو شبيه به.

١- النوع الأول: عدم صلاحية الحرف الأخير من الكلمة لتحمل علامة الإعراب:

إذا كانت الكلمة منتهية بحرف من حروف العلة -متعذرا أو ثقيلا- أن يتقبل لأي حركة الإعراب في الأساس هي الضمة والفتحة والكسرة، وهذه الحركات -كما يقول اللغويون- أبعاض حروف المد؛ أي: أن الضمة جزء من الواو، والفتحة جزء من الألف، والكسرة جزء من الياء.

والكلمات التي من هذا النوع يمكن ترتيبها على النحو التالي:

<<  <   >  >>