للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل:

"الأعداد التي تضاف للمعدود عشرة، وهي نوعان:

أحدهما: الثلاثة والعشرة وما بينهما" وذلك ثمانية ألفاظ، "وحق ما تضاف إليه أن يكون جمعًا مكسرًا" ليطابق العدد المعدود لفظًا، "من أبنية القلة" ليتطابقا معنى.

وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٧٢٧-

............. والمميز اجرر ... جمعا بلفظ قلة في الأكثر

"نحو: ثلاثة أفلس" من الجوامد، "وأربعة أعبد" من المشتقات الجارية مجرى الجوامد.

و: {سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} [لقمان: ٢٧] من المائعات، وثمانية أحمال، وتسعة حبية، وعشرة أرغفة.

"وقد يختلف كل واحد من هذه الأمور الثلاثة"، وهي: الجمع والتكسير والقلة. "فيضاف للمفرد" في مسألتين:

إحداهما: أن يكون اسم جمع، وذلك قليل نحو: {تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النمل: ٤٨] ، و: "خمس ذود"١.

والثانية: في لفظ واحد. "وذلك إن كان نحو: ثلاثمائة وتسعمائة"، لأن المائة وإن أفردت لفظًا فهي جمع معنى، لأنها عشر عشرات وهو عدد قليل. قاله الموضح في الحواشي.

"وشذ في الضرورة قوله"، وهو الفرزدق: [من الطويل]

٨٧٥-

ثلاث مئين للملوك وفى بها ... ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم

ووجه شذوذه أن المائة إذا جمعت كان أقل مفهوماتها ثلاثمائة، وهو مما يفيد الكثرة فكان غير مناسب٢.


١ أخرجه البخاري في الزكاة برقم ١٣٤٠، ١٣٩٠.
٨٧٥- البيت للفرزدق في ديوانه ٢/ ٣١٠، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٠، ٣٧٣، واللسان ١٤/ ٣١٧ "ردي"، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٨٠، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٢٥٣، وشرح ابن الناظم ص٥١٨، وشرح الأشموني ٢/ ٦٢٢، وشرح عمدة الحافظ ٥١٨، وشرح المفصل ٦/ ٢١، ٢٣، والمقتضب ٢/ ١٧٠.
٢ في شرح ابن الناظم ص٥١٨: "يقال: ثلاث مائة، وقد يقال ثلاث مئات وثلاث مئين".

<<  <  ج: ص:  >  >>