للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المعرف بالأداة]

[مدخل]

...

[باب المعرف بالأداة]

قال في التسهيل: "هي "أل" لا "اللام" وحدها وفاقا للخليل وسيبويه١، وليست الهمزة زائدة، خلافا لسيبويه" ا. هـ.

وقال الموضح في شرح القطر: والمشهور بين النحويين أن المعرف "أل" عند الخليل، و"اللام" وحدها عند سيبويه. ونقل ابن عصفور الأول عن ابن كيسان، والثاني عن بقية النحويين، ونقله بعضهم عن الأخفش. وزعم ابن مالك أنه لا خلاف بين سيبويه والخليل في أن المعرف "أل"، وقال: وإنما الخلاف بينهما في الهمزة؛ أزائدة هي أم أصلية، واستدل على ذلك بمواضع أوردها من كلام سيبويه. وتلخص في المسألة ثلاثة مذاهب: أحدها: أن المعرف "أل" والألف أصل. والثاني: أن المعرف "أل"، والألف زائدة. والثالث: أن المعرف اللام وحدها٢. ا. هـ.

وأسقط مذهبا رابعا وهو أن المعرف الهمزة وحدها، واللام زائدة للفرق بينها وبين همزة الاستفهام، وهو مذهب المبرد، ولكل منهم حجة تعضده.

فحجة الأول فتح الهمزة، وأنهم يقولون "الأحمر" بنقل حركة همزة أحمر إلى "اللام" قبلها، فيثبونها مع تحرك ما بعدها٣، ويثبتونها في القسم والنداء٤ والتذكر٥،


١ الكتاب ٣/ ٣٢٥، ٤/ ١٤٧، وانظر شرح ابن الناظم ص٦٩، وشرح ابن عقيل ١/ ١٧٧.
٢ شرح قطر الندى ص١١٢.
٣ أي: ولو كانت الهمزة زائدة للتوصل للنطق بالساكن لم يثبتوها لعدم الحاجة إليها. قال ابن الناظم: المشهور من قراءة ورش أنه يبدأ بالهمزة في نحو: "الآخرة، الأولى"، وحاصله أن ورشا لا يسقط همزة الوصل في الابتداء فيما ذكره إلا شذوذا. انظر حاشية يس ١/ ١٤٩، وشرح ابن الناظم ص٦٩.
٤ أي: جوازا؛ بدليل ما قالوه في بابي النداء والقسم من أنه يجوز وصل ألف "الله" فيهما، وحذف ألفها في القسم. انظر حاشية يس ١/ ١٤٩.
٥ هو أن يلحق المتكلم آخر كلامه مدة تشعر باسترساله في الكلام. حاشية يس ١/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>