للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فصل":

"والأصح جواز تعدد الخبر" لفظا ومعنى لمبتدأ واحد؛ لأن الخبر كالنعت، فيجوز تعدده، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

١٤٢-

وأخبروا باثنين أو بأكثرا ... عن واحد..........

سواء اتفقا إفرادا، أو جملة أو اختلفا. فالأول "نحو: زيد شاعر"، أي: ناظم، "كاتب" أي: ناثر؛ يعني أنه ينظم الكلام وينثره. والثاني نحو: زيد قام ضحك. والثالث: زيد قاعد ضحك وعكسه.

"والمانع" لجواز التعدد كابن عصفور "يدعي تقدير "هو" للثاني" من الخبرين، "أو" يدعي "أنه"، أي: المبتدأ "جامع للصفتين"، الشعر والكتابة، "لا الإخبار بكل منهما" على انفراده لوجود التعدد لفظا ومعنى، نص على ذلك ابن عصفور في المقرب١ وشرحي الجمل، "وليس من تعدد الخبر" لواحد "ما ذكره ابن الناظم" في شرح النظم٢ "من قوله" وهو طرفة، على ما قيل: [من المتقارب]

١٥٤-

"يداك يد خيرها يرتجى ... وأخرى لأعدائها غائظه"

بل من تعدد الخبر لمبتدأ متعدد في نفسه حقيقة؛ "لأن "يداك" في قوة مبتدأين لكل منهما خبر"، على حدته؛ لأن التحقيق أن العطف ليس من التعدد، وقول أبيه في التسهيل٣: بعطف وغير عطف، منتقد عليه. وليس من تعدد الخبر لفظا ومعنى ما ذكره ابن الناظم أيضا، "من نحو قولهم٤: الرمان حلو حامض"، بل من تعدد الخبر لفظا لا


١ المقرب ص٨٦.
٢ شرح ابن الناظم ص٩١.
١٥٤- البيت لطرفة بن العبد في ملحق ديوانه ص١٥٥، والمقاصد النحوية ١/ ٥٧٢، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧/ ١٧، ١٨، وأوضح المسالك ١/ ٢٢٨، وتخليص الشواهد ص٢١٢، وخزانة الأدب ١/ ١٣٣، وشرح ابن الناظم ص٩٠، وشرح الأشموني ١/ ١٠٦، وشرح التسهيل ١/ ١٤٠، ٣٢٦، ولسان العرب ٧/ ٤٥٤ "غيظ".
٣ التسهيل ص٥٠.
٤ شرح ابن الناظم ص٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>