للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فصل":

"يعطف على أسماء هذه الأحرف بالنصب قبل مجيء الخبر، وبعده، كقوله" وهو رؤبة: [من الرجز]

٢٤٣-

"إن الربيع الجود والخريفا ... يد أبي العباس والصيوفا"

فعطف "الخريف" بالنصب على "الربيع" قبل مجيء الخبر، وهو "يدا أبي العباس"، وعطف "الصيوف" جمع "صيف" على "الربيع" بالنصب، بعد مجيء الخبر، والجود: بفتح الجيم، وسكون الواو وبالدال: المطر الغزير، ويروى: الجون، بالنون، بلد الدال، والمراد به السحاب الأسود، والمراد بالربيع والخريف والصيوف: أمطارهن، والمراد بأبي العباس: السفاح أول الخلفاء من بني العباس، وهذا من عكس التشبيه، مبالغة لأن الغرض تشبيه يديه بالأمطار الواقعة في الربيع والخريف والصيف، وحقيقة التشبيه أن تقول: إن يدي أبي العباس الربيع والخريف والصيوف.

"ويعطف بالرفع" على محل أسماء هذه الأحرف "بشرطين، استكمال الخبر، وكون العامل "إن" أو"أن" أو "لكن"" مما لا يغير معنى الجملة، "نحو: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} " [التوبة: ٣] فعطف "رسوله" على محل الجلالة بعد استكمال الخبر وهو "بريء" و"قوله: [من الطويل]

٢٤٤-

فمن يك لم ينحب أبوه وأمه ... "فإن لنا الأم النجيبة والأب"

فعطف الأب على محل الأم؛ بعد استكمال الخبر وهو "لنا"، "وقوله": [من الطويل]

٢٤٥-

وما قصرت بي في التسامي خئولة ... "ولكن عَمِّي الطيب الأصل والخال"


٢٤٣- الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص١٧٩، وتخليص الشواهد ٣٦٨، وشرح التسهيل ٢/ ٤٨، والكتاب ٢/ ١٤٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٦١، وللعجاج في الدرر ٢/ ٤٨٠، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٥١، وشرح ابن الناظم ص١٢٥، والمقتضب ٤/ ١١١، وهمع الهوامع ٢/ ١٤٤.
٢٤٤- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٥٣، وتخليص الشواهد. ٣٧٠، والدرر ٢/ ٤٧٩، وشرح ابن الناظم ص١٢٦ وشرح الأشموني ١/ ١٤٣، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٦٥، وهمع الهوامع ٢/ ١٤٤.
٢٤٥- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٥٥، وتخليص الشواهد ص٣٧٠، والدرر ٢/ ٤٨٤، وشرح الأشموني ١/ ١٤٤، والمقاصد النحوية ٢/ ٣١٦، وهمع الهوامع ٢/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>