للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فصل":

"تخفف "إن" المكسورة لثقلها" بالتضعيف، "فيكثر إهمالها لزوال اختصاصها" بالأسماء، "نحو: "وَإِنْ كُلٌّ لَمَا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ" [يس: ٣٢] في قراءة من خفف "لما"١، فـ"كل" مبتدأ، واللام لام الابتداء، و"ما" زائدة و"جميع" خبر المبتدأ، و"محضرون" نعته، وجمع على المعنى "ويجوز إعمالها" على قلة "استصحابًا للأصل" وإليه يشير قول الناظم:

١٩٠-

وخففت إن فقل العمل ... .............................

"نحو: "وَإِنَ كُلًّا لَمَا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ" [هود: ١١١] في قراءة نافع وابن كثير، بتخفيف "إن" و"لما"٢، فـ"إن" مخففة من الثقيلة، و"كلا" اسمها، واللام في "لما" لام الابتداء، و"ما" موصولة خبر "إن"، وليوفينهم" جواب لقسم محذوف، وجملة القسم وجوابه صلة "ما والتقدير: وإن كلا للذين والله ليوفينهم، وقيل: "ما" نكرة موصوفة، وجملة القسم وجوابه سدت مسد الصفة، والتقدير: وإن كلا لخلق موفي عمله.

"وتلزم لام الابتداء بعد" "إن" المكسورة المخففة "المهملة وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

١٩٠-

................ ... وتلزم اللام إذا ما تهمل

حال كون اللام "فارقة بين الإثبات والنفي" في نحو: إن زيد لقائم، بتخفيف "إن" ورفع زيد، فلولا اللام لتوهم "إن" نافية، وأن المعنى: ما زيد قائم، فلما جيء باللام ارتفع التوهم.


١ هي قراءة نافع وابن كثير والكسائي. انظر الإتحاف ص٣٦٤، والنشر ٢/ ٢٩١.
٢ وقرأها كذلك عاصم وشعبة وابن محيصن، انظر الإتحاف ص٢٦٠، والنشر ٢/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>