للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فصل":

"وأصل صاحب الحال التعريف"؛ لأنه محكوم عليه بالحال، وحق المحكوم عليه أن يكون معرفة؛ لأن الحكم على مجهول لا يفيد غالبًا، "ويقع" صاحب الحال "نكرة بمسوغ" يقربه من المعرفة، "كأن يتقدم عليه الحال نحو: "في الدار جالسًا رجل"، وقوله" وهو كثير عزة: [من م. الوافر]

٤٣٣-

"لمية موحشًا طلل" ... .........................

وتمامه عند الأعلم:

............. ... يلوح كأنه خلل

وروي١: [من الوافر]

لمية موحشًا طلل قديم ... عفاه كل أسحم مستديم

فـ"جالسًا" في المثال: حال من "رجل"، و"موحشًا" في البيت: حال من "طلل" وسوغ مجيء الحال من النكرة تقدم الحال على صاحبها.

وفي المغني٢ أن تقديم النكرة عليها ليس لأجل تسويغ مجيء الحال منها، بل لئلا يلتبس الحال بالصفة حال كون صاحبها منصوبًا، وفي الرضي٣ ما يوافقه، وعلى هذا


٤٣٣- البيت لكثير عزة في ديوانه ص٥٠٦، وخزانة الأدب ٣/ ٢١١، وشرح التسهيل ٢/ ٣٥٥، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٤٩، والكتاب ٢/ ١٢٣، ولسان العرب ٦/ ٣٨٦، "وحش"، والمقاصد النحوية ٣/ ١٦٣، وبلا نسبة في أسرار العربية ص١٤٧، وأوضح المسالك ٢/ ٣١٠، وخزانة الأدب ٦/ ٤٣، والخصائص ٢/ ٤٩٢، وشرح الأشموني ١/ ٢٤٧، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص١٦٦٤، ١٨٢٥، وشرح شذور الذهب ص٢٤، ٢٥٣، وشرح قطر الندى ص٢٣٦، ولسان العرب ١١/ ٢٢٠ "خلل"، ومغني اللبيب ١/ ٨٥، ٢/ ٤٣٦، ٦٥٩.
١ البيت لكثير عزة في ملحق ديوانه ص٥٣٦، وشرح المفصل ٢/ ٦٢، ٥٦٤، وله أو لذي الرمة في خزانة الأدب ٣/ ٢٠٩، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ٣٠٠.
٢ مغني اللبيب ص٤٧٧.
٣ شرح الرضي ٢/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>