للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فصل":

"والإضافة على ثلاثة أنواع:

نوع يفيد تعريف المضاف بالمضاف إليه إن كان" المضاف إليه "معرفة كـ: غلام زيد"، فغلام قبل الإضافة نكرة فلما أضيف إلى المعرفة اكتسب التعريف منها، "وتخصيصه به" أي: تخصيص المضاف بالمضاف إليه "إن كان" المضاف إليه "نكرة كـ: غلام امرأة"، فغلام قبل الإضافة نكرة خالية عن التخصيص فما أضيف إلى النكرة تخصص بها. والمراد بالتخصيص ما لا يبلغ درجة التعريف فإن غلام امرأة أخص من "غلام"، ولكنه لم يتميز بعينه كما تميز "غلام زيد" به. قاله في المغني١. وإلى ذلك يشير قول الناظم:

٣٨٧-

....... واخصص أولًا ... أو أعطه التعريف بالذي تلا

"وهذا النوع هو الغالب" ولذلك صدر به الكلام، فكل من المتضايفين مؤثر في الآخر، فالأول يؤثر في الثاني الجر٢، والثاني يؤثر في الأول التعريف أو التخصيص.

"ونوع: يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه"، وذلك قسمان: قسم يقبل التعريف ولكن يجب تأويله بنكرة، وقسم لا يقبله أصلًا، فالأول ضابطه أن يقع موقع ما لا يكون معرفة كقوله: [من الوافر]

٥٠٩-

أبا لموت الذي لا بد أني ... ملاق لا أباك تخوفيني


١ مغني اللبيب ص٦٦٣.
٢ سقط من بداية باب الإضافة إلى هنا من "ب".
٥٠٩- البيت لأبي حية النميري في ديوانه ص١٧٧، وخزانة الأدب ٤/ ١٠٠، ١٠٥، ١٠٧، والدرر ١/
٣١٦، وشرح شواهد الإيضاح ص٢١١، ولسان العرب ١١/ ٢١٠ "خعل" ١٤/ ١٢ "أبي"، ١٥/ ٦٣، "فلا" وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ١٣٢، والخصائص ١/ ٣٤٥، وشرح ديوان
الحماسة للمرزوقي ص٥٠١، وشرح شذور الذهب ص٣٢٨، والهوامع ١/ ١٤٥، وشرح التسهيل ٢/ ٦٠، ٦٣، ٣/ ٢٢٦ وشرح الكافية الشافية ١/ ٥٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>