للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في وجوب الجائز]

...

لأنها١ لاحظ لها في٢ الحركة. ولا تظهر أيضًا في التكسير، إنما تقول: عجائز ولا يجوز٣ عجاوز على كل٤ حال.

وكذلك تقول: ما قام إلا زيدًا أحدٌ فتوجب النصب إذا تقدم المستثنى، إلا في لغة ضعيفة. وذلك أنك قد كنت تجيز: ما قام أحد إلا زيدًا، فلما قدمت المستثنى لم تجد قبله ما تبدله منه، فأوجبت من النصب له ما كان جائزًا فيه. ومثله: فيما قائمًا رجل. وهذا معروف.

الثاني منهما وهو اعتزام أحد الجائزين. وذلك قولهم٥: أجنة في الوجنة.

قال أبو حاتم: ولا٦ يقولون٧: وجنة، وإن كانت جائزة. ومثله قراءة بعضهم: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} ٨ وجمع وثن ولم يأت فيه التصحيح: وثن. فأما أقتت ووقتت، ووجوه وأجوه "وأرقة٩ وورقة" ونحو ذلك فجميعه مسموع.

ومن ذلك قوله١٠:

وفوارسٍ كأوار حـ ... ـر النار أحلاس الذكور


١ سقط في د، هـ، ز.
٢ في ط: "من".
٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "تقول".
٤ سقط في د، هـ، ز، ط.
٥ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "قولك".
٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فلا".
٧ في ط: "تقولن" وكأن هذا رأي أبي حاتم، وقد أثبت اللغويون الوجنة: وهي لغة في الوجنة بفتح الواو.
٨ هذا في آية ١١٧ من سورة النساء، وقد قرئ أيضا: "وثنا" بالتصحيح.
٩ ما بين القوسين سقط في ش، والورقة من الألوان: سواد في غبرة، أو سواد وبياض.
١٠ أي المنخل اليشكري: وهو من قصيدة في الحماسة، وانظر شرح التبريزي "التجارية" ٢/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>