للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب في كمية ١ الحركات:

أما ما في أيدي الناس في ظاهر الأمر فثلاث. وهي٢ الضمة والكسرة والفتحة. ومحصولها٣ على الحقيقة ست. وذلك أن بين كل حركتين حركة. فالتي بين الفتحة والكسرة هي الفتحة قبل الألف الممالة؛ نحو فتحة عين عالم، وكاف كاتب. فهذه حركة بين الفتحة والكسرة؛ كما أن الألف التي بعدها بين الألف والياء والتي بين الفتحة والضمة هي التي قبل ألف التفخيم؛ نحو فتحة لام الصلاة والزكاة٤ والحياة. وكذلك ألف٥ قام وعاد. والتي بين الكسرة والضمة، ككسرة قاف قيل و"سين سير"٦ فهذه الكسرة المشمة ضمًا. ومثلها الضمة المشمة كسرًا، كضمة قاف المنقر٧، وضمة عين مذعور، و"باء ابن بور"٨ فهذه ضمة أشربت كسرًا، كما أنها في قيل وسير كسرة أشربت ضمًا. فهما لذلك كالصوت الواحد، لكن ليس في كلامهم ضمة مشربة فتحة، ولا كسرة مشربة فتحة. فاعرف ذلك. ويدل على أن هذه الحركات٩ معتدات اعتداد سيبويه بألف الإمالة وألف التفخيم حرفين غير الألف "المفتوح ما قبلها"١٠.


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "مطل" وهو سهو من الناسخ.
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "هن".
٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "محصوله".
٤ سقط في د، هـ، ز.
٥ سقط في ش.
٦ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "سبق وشير".
٧ كذا في ز، ش، وفي ط: "منقور"، يريد المنقر في قولك: شربت من المنقر عند من يشم ضمة القاف الكسر لمناسبة كسر الراء والمنقر: البئر الكثيرة الماء وانظر الكتاب ٢/ ٢٧٠.
٨ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "ابن بور". وفي ط: "نون نور".
٩ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "حركات".
١٠ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "المفتوحة".

<<  <  ج: ص:  >  >>