للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في التفسير على المعنى دون اللفظ]

اعلم أن هذا موضع قد أتعب كثيرًا من الناس واستهواهم، ودعاهم من سوء الرأي وفساد الاعتقاد إلى ما مذلوا به وتتابعوا١ فيه؛ حتى إن أكثر٢ ما ترى٣ من هذه الآراء المختلفة، والأقوال المستشنعة٤، إنما دعا إليها القائلين بها تعلقهم بظواهر هذه الأماكن، دون أن يبحثوا عن سر معانيها، ومعاقد٥ أغراضها.

فمن ذلك قول سيبويه في بعض ألفاظه: حتى الناصبة٦ للفعل، يعني٧ في٨ نحو قولنا: اتق الله حتى يدخلك الجنة. فإذا سمع هذا من يضعف٩ نظره اعتدها في جملة


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "تتابعوا".
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "كثيرا".
٣ في ط: "يرى".
٤ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "المستشعة".
٥ في ز: "معاقبل".
٦ في ز: "الناصب". وانظر الكتاب ٤١٣/ ١ وص ٢٠٦ من الجزء الثاني من الخصائص.
٧ سقط في ش، ط.
٨ سقط هذا الحرف في ط.
٩ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "ضعف".

<<  <  ج: ص:  >  >>