للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في قلب لفظ إلى لفظ بالصنعة والتلطف لا بالإقدام والتعجرف]

أما ما طريقه الإقدام من غير صنعة فنحو ما قدمناه آنفًا من قولهم: ما أطيبه وأيطبه, وأشياء في قول الخليل "وقسيّ", وقوله "أخو اليوم اليمي". فهذا ونحوه طريقه طريق الاتساع في اللغة من غير تأت ولا صنعة. ومثله موقوف على السماع وليس لنا الإقدام عليه من طريق القياس.

فأمَّا ما يتأتى له ويتطرق إليه بالملاينة والإكثاب١، من غير كدٍّ ولا اغتصاب٢، فهو ما "عليه عقد هذا الباب"٣. وذلك كأن يقول لك قائل: كيف تحيل لفظ


١ يقال: أكثب إلى الشيء: دنا منه.
٢ كذا في أ. وفي شيء، ب: "اعتضاب".
٣ كذا في أ، ب. وفي شك "عقد عليه هذا الباب".

<<  <  ج: ص:  >  >>