للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب في اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين في ١ الحروف والحركات والسكون:

غرضنا من هذا الباب ليس ما جاء به الناس في كتبهم نحو: وجدت في٢ الحزن, ووجدت الضالة , ووجدت في الغضب, ووجدت أي: علمت؛ كقولك: وجدت الله غالبًا, ولا كما جاء عنهم من نحو: "الصدى": الطائر يخرج من رأس المقتول إذا لم يدرك بثأره، "والصدى": العطش، "والصدى": ما يعارض الصوت في الأوعية الخالية، و"الصدى" من قولهم: فلان صدى مال, أي: حسن الرعية له والقيام عليه. ولا "هل "٣ بمعنى الاستفهام, وبمعنى قد, و "أم " للاستفهام وبمعنى بل, ونحو ذلك, فإن هذا الضرب من الكلام -وإن كان أحد٤ الأقسام الثلاثة عندنا التي أولها اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين "ويليه"٥اختلاف اللفظين واتفاق المعنيين- كثير في كتب العلماء, وقد تناهبته أقوالهم, وأحاطت بحقيقته أغراضهم. وإنما غرضنا هنا ما٦ وراءه من القول على هذا النحو في الحروف والحركات والسكون المصوغة في أنفس الكلم.


١ هذا متعلق بقوله: "اتفاق اللفظين", ومن الأمثلة التي يذكرها عجان يأتي مفردًا وجمعًا، فهما لفظان اتفقا في الحرف وهو الألف، ولكن المعنى مختلف، والفلك مفردًا والفلك جمعًا لفظان اتفقا في السكون والمعنى مختلف.
٢ كذا في أوسقط في ش، ب.
٣ كذا في أوفي ش، ب: "كهل".
٤ كذا في ش، ب. وفي أ: "آخر"، ويريد بأحد الأقسام الثلاثة اتفاق اللفظين مع اختلاف المعنى. وانظر في الأقسام الثلاثة الكتاب ١/ ٧.
٥ كذا في أ. وفي ش، ب: "وثانيها".
٦ كذا في أ. وفي ش، ب: "فساد".

<<  <  ج: ص:  >  >>