للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: أن يكون غير مقرون بحرف تنفيس، فإنه لا يدخله النون نحو: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} ١.

الرابع: ألا يكون مقدم المعمول كقوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} ٢.

فإنه لا تدخله النون.

الخامس: ألا يقترن بقد نحو: "والله لقد أظن زيدا منطلقا"، فإنه لا يجوز توكيده "بالنون"٣.

وإلى هذا أشار بقوله:

أو مثبتا في قَسَم مُستقبلا ... .......................

لكنه أخل بشتراط الثلاثة المتأخرة.

وقد نبه في الكافية والتسهيل على الثالث والرابع.

تنبيه:

توكيد المضارع بعد الطلب ليس بواجب اتفاقا، وأما بعد إما فمذهب سيبويه أنه ليس بلازم ولكنه أحسن؛ ولذا لم يجئ في القرآن بعدها إلا مؤكدا، وإليه ذهب الفارسي وأكثر المتأخرين، وهو الصحيح، وقد كثر في الشعر مجيئه غير مؤكد٤.

وذهب المبرد والزجاج إلى لزوم نون التوكيد بعد إما، وزعما أن حذفها ضرورة.


١ سورة الضحى: ٥.
٢ سورة آل عمران: ١٥٨.
٣ ب.
٤ ومن ذلك قول الشاعر:
فإما تَرَيْنِي وَلِي لِمَّةٌ ... فإن الحوادثَ أودَى بها

<<  <  ج: ص:  >  >>