للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النائب عن الفاعل]

قال:

ينوب مفعول به عن فاعل ... فيما له كنِيلَ خيرُ نائل

قد يحذف الفاعل لغرض لفظي كالإيجاز "والتصحيح"١ والتوافق والتقارب٢، أو معنوي: كالعلم به والجهل والإبهام والتعظيم والتحقير والخوف منه أو عليه٣، وينوب عنه بعد حذفه "أحد"٤ خمسة أشياء: مفعول به، ومصدر، وظرف زمان أو مكان، ومجرور، خلافا لمن منع إقامة المجرور.

ولا ينوب عن الفاعل خبر كان, "ولا حال"٥, ولا تمييز، ولا مشبه بالمفعول خلافا لمن أجاز ذلك.

وما أقيم مقام الفاعل نائب عنه في جميع أحكامه، كالرفع ووجوب التأخير وامتناع الحذف "وتنزيله"٦ منزلة الجزء والإغناء عن الخبر في نحو: "أمضروب العبدان؟ ".

واتصال تاء التأنيث بفعله, إذا كان مؤنثا.

إلا أن نيابة ما ذكر عن الفاعل مشروطة "بتغير"٧ الفعل عن صيغته الأصلية إلى صيغة تنبيه على ذلك.


١ أ، جـ "التفصيل", وفي ب "التعليل", وأصوب التصحيح كما في الخضري والأشموني.
٢ الأمثلة: الإيجاز، قال تعالى: {بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ} .
وتصحيح النظم كقوله:
علقتها عرضا وعلقت رجلا ... غيري وعلق أخرى ذلك الرجل
إذ لو قال: علقني الله إياها وعلقها الله رجلا غيري وعلق الله أخرى ذلك الرجل لاختل النظم, والتعليق هنا المحبة.
والتوافق والتقارب: "من طابت سريرته حمدت سيرته".
٣ الأمثلة: العلم به: قال تعالى: {خُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} , الجهل: "سُرق المتاع"، الإبهام: "تصدق على مسكين"، التعظيم بصون اسمه عن لسانك: "خلق الخنزير"، التحقير: "طُعن عمر".
٤ ب، جـ.
٥ أ.
٦ ب، جـ, وفي أ "وتنزيله".
٧ أ، جـ, وفي ب "بتغيير".

<<  <  ج: ص:  >  >>