للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفعول فيه, وهو المسمى ظرفًا:

قال:

الظرف: وقت أو مكان ضُمِّنا ... في باطِّراد: كهُنا امكثْ أزمُنا

"وقت أو مكان" جنس "ضمن" مخرج لوقت أو مكان لم يضمن معناه نحو: "يومنا يوم مبارك", و"نحن في مكان حسن".

"ثم قال"١: "باطراد"؛ احترازا مما نصب بدخل من المكان المختص نحو: "دخلت الدار" فهو منصوب نصب المفعول به بعد إسقاط الخافض توسعا، لا نصب الظرف، إذ لو كان ظرفا لم يختص بدخل؛ لأن "الظرف"٢ لا يختص بعامل دون عامل.

بل الظرف غير المشتق من اسم الحدث, يتعدى إليه كل فعل.

قال الشارح: وإذا كان كذلك, فلا حاجة إلى الاحتراز "عنه"٣ بقيد الاطراد؛ لأنه يخرج بقولنا: "مضمن معنى في" ا. هـ٤.

قلت: وفي نصب المختص من المكان بعد دَخَلَ ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنه منصوب نصب المفعول به بعد إسقاط الخافض توسعا كما سبق، وهو مذهب الفارسي والمصنف، ونسبه إلى سيبويه.

والثاني: أنه منصوب على الظرفية تشبيها له بالمبهم, ونسبه الشلوبين إلى "سيبويه٥ ونسب"٦ إلى الجمهور.


١ أ.
٢ أ، جـ, وفي ب "المطرد".
٣ أ، ب.
٤ الشارح ص١١٣.
٥ قال سيبويه جـ١ ص١٥: "وقد قال بعضهم: ذهبت الشام؛ شبهه بالمبهم إذا كان مكانا يقع عليه المكان والمذهب".
٦ أ، جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>