للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التمييز]

قال:

اسم بمعنى "مِنْ" مبين نكرة ... .........................

"اسم" جنس، و"بمعنى من" يخرج ما سوى التمييز، والمشبه بالمفعول نحو: "الحسن الوجه", واسم "لا" التبرئة نحو: "لا رجل", ونحو: "ذنبا"، من:

أستغفر الله ذنبا١.... ... ..........................

فكل ذلك "مشارك"٢ التمييز في أنه على معنى "من".

"ومبين" يخرج اسم "لا" والمنصوب "باستغفرت"، و"نكرة" يخرج المشبه.


١ هذا جزء من بيت من البسيط. قال العيني: أقول: هذا من أبيات الكتاب ولم ينسب فيه إلى أحد. وبحثت فلم أعثر على قائله.
وتمامه:
...... لست محصيه ... رب العباد إليه الوجه والعمل
الشرح: "أستغفر" أطلب المغفرة، فالسين والتاء للطلب, "ذنبا" الذنب: الجريمة والإثم، "لست محصيه" الإحصاء: منتهى العدد، واشتقاقه من الحصا، وأصله: أنهم كانوا يضعون المعدود على الحصا، "الوجه" القصد والتوجه، ويروى: "إليه القصد والقبل".
المعنى: أطلب المغفرة من الله لذنوبي الكثيرة، فإنه المقصود في كل شيء.
الإعراب: "أستغفر" فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا, "الله" منصوب على التعظيم, "ذنبا" مفعول ثانٍ لأستغفر منصوب بالفتحة الظاهرة, "لست" فعل ماض ناقص وتاء المتكلم اسمه, "محصيه" محصي خبر ليس وضمير الغائب مضاف إليه, "رب" بدل من لفظ الجلالة, "العباد" مضاف إليه, "إليه" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم, "الوجه" مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "والعمل" معطوف عليه.
الشاهد: في "ذنبا" لا يصلح كونه تمييزا، وإن كانت على معنى "من" فإنه ليس تمييزا؛ لكونه غير مبين لإبهام اسم مجمل الحقيقة قد ذكر قبله، ولا هو مبين لنسبة في جملة مذكورة من قبله. وقال جماعة من النحاة: إن قوله: "ذنبا" منصوب على نزع الخافض الذي هو "من", إذا ضمن أستغفر معنى: أستَتِيب.
وقيل: إنه مفعول به ثانٍ لأستغفر.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٤٣، وابن هشام ٢/ ١٠٨، والأشموني ١/ ٢٦٢، وسيبويه في كتابه جـ١ ص١٧.
٢ أ، جـ, وفي ب "يشارك".

<<  <  ج: ص:  >  >>