للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهات]

تقدم حد اسم الفاعل, ويأتي حد الصفة المشبهة:

كفاعل صغ اسم فاعل ذا ... من ذي ثلاثة يكون كغذا

شمل قوله: "من ذي ثلاثة" فَعَل المتعدي نحو ضرب فهو ضارب, واللازم نحو ذهب فهو ذاهب، وفَعِل المتعدي نحو علم فهو عالم, واللازم نحو سلم فهو سالم، وفَعُل نحو فَرُه فهو فاره، وليس نسبته إليها على السواء؛ فلهذا قال:

وهو قليل في فعلت وفَعِل ... غير معدى........

"يعني: أن فاعلا قليل في فَعُل -المضموم العين- وفَعِل -المكسور العين- غير المعدى"١, ففهم منه أنه كثير مقيس في فعل مطلقا، وفي فعل المتعدي.

وقوله:

بل قياسه فَعِل ... وأَفْعَل فعلان

يعني: أن قياس فعل اللازم أن يكون اسم فعله على أحد الأوزان الثلاثة، ففعِل للأعراض نحو أشر وفرح، وأفعل للألوان والخِلَق نحو أخضر وأجهر -وهو الذي لا يبصر في الشمس- وفَعْلان للامتلاء وحرارة البطن نحو ريان وصديان، وقد نبه على ذلك بالتمثيل.

وقوله:

وفعل أولى وفعيل بفَعُل

يعني: أن هذين الوزنين أولى به من غيره نحو "ضخُم فهو ضَخْم وجَمُل فهو جميل"٢, فإن قلت: فهل ينقاس عليهما؟


١ ب، جـ.
٢ أ، ب, وفي جـ "ضخم وجمل في جميل وضخم".

<<  <  ج: ص:  >  >>