للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- الشريعة:

[تعريف الشريعة في اللغة]

قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" "٣/ ٢٦٢":

"شرع: الشين والراء والعين أصل واحد، وهو شيء يُفْتَح في امتداد يكون فيه. من ذلك: الشريعة، وهي مورد الشاربة الماء. واشتق من ذلك: الشرعة في الدين, والشريعة. قال الله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً} [المائدة: ٤٨] , وقال سبحانه: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا} [الجاثية: ١٨] ".

وقال ابن منظور في اللسان "مادة شرع" "٨/ ١٧٦":

"الشريعة والشِّرْعة: ما سَنَّ الله من الدين وأمر به، كالصوم والصلاة والحج والزكاة وسائر أعمال البر. مشتق من شاطئ البحر، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ} وقوله: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} ، وقيل في تفسيره: الشرعة: الدين، والمنهاج: الطريق.

وقيل: الشرعة والمنهاج جميعا: الطريق، والطريق هنا: الدين، ولكن اللفظ إذا اختلف أتى به بألفاظ يؤكد بها القصة والأمر ... وقال ابن عباس: "شرعة ومنهاجًا": سبيلا وسنة. وقال قتادة: "شرعة ومنهاجًا": الدين واحد والشريعة مختلفة ... ".

<<  <   >  >>