للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد بين ابن تيمية ذلك في منهاج السنة.

ومن أمثلة الوضع لدى الرافضة: "من أراد أن ينظر إلى أدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي".

و"أنا ميزان العلم، وعلى كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمة منا عمود توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا".

و"حب على حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة" فهذه الأخبار ونظائرها تفوح منها رائحة الكذب بصورة ظاهرة.

أما المتعصبون من جهلة أهل السنة فقد ندر ما أثر عنهم من الدس في الأخبار مثل: "ما في الجنة شجرة إلا مكتوب على ورقة منها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان، ذو النورين"، "الأمناء الثلاثة: أنا وجبريل ومعاوية".

وذكر العلماء أن أقل الفرق الإسلامية كذبا هي فرق الخوارج، لما كانوا عليه من تقوى ولأنهم يكفرون مرتكب الكبيرة، ونسبوا إليهم: "إذا أتاكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله؛ فإن وافق كتاب الله فأنا قلته". ولكن بعض الباحثين ينفي عنهم تهمة الوضع إذ لا دليل يعتمد عليه في ذلك.

قال أبو داوود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج.

وقال ابن تيمية: ليس في أهل الأهواء أصدق ولا أعدل من الخوارج.

وقال: ليسوا ممن يتعمدون الكذب، بل هم معروفون بالصدق، حتى يقال إن حديثهم من أصح الحديث.

٢- الزندقة:

أظل الإسلام بلواء دعوته ودولته كثيرا من البلاد، ودخلت في حوزته عروش وإمارات وزعامات لها ماض في الحكم وتراث في الفلسفة، وربما عز على بعض

<<  <   >  >>