للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الرابع: في التقييد بضمير الفصل]

يؤتى بعد المسند إليه بضمير الفصل لأغراض، منها:

١- التخصيص، أي: قصر المسند على المسند إليه، إذا لم يكن في الكلام ما يفيد القصر سواه نحو: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ١.

٢- تأكيد التخصيص إذا كان في التركيب مخصص آخر، نحو: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} ٢، ومنه قول أبي الطيب:

إذا كان الشباب السكر والشيـ ... ـب هما فالحياة هي الحمام

يريد أنه إذا كان الشخص إبان الشباب كالسكران غافلا عن العواقب، وفي الشيب حزينا بسبب ضعفه، فلا خير في الحياة، بل هي الموت.

٣- تمييز الخبر عن الصفة، نحو: الفصيح هو جيد البيان طلق اللسان.


١ سورة التوبة الآية: ١٠٤.
٢ سورة الذاريات الآية: ٥٨.

<<  <   >  >>