للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذ هو لا يعتقد ذلك، وإنما يعتقد أن الأفعال الاختيارية مخلوقة بكسب العبد واختياره.

٣- ما يطابق الاعتقاد دون الواقع كقول الطبعي، المنكر لوجود الإله شفى الطبيب المريض، وعليه قوله تعالى، حكاية عن بعض الكفار: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} ١.

٤- ما لا يطابق شيئا منهما كالأقوال الكاذبة التي يكون المتكلم عالما بحالها دون المخاطب، كما تقول: سافر محمد، وأنت تعلم أنه لم يسافر، فلو علمه المخاطب كما علمه المتكلم لما تعين كونه حقيقة لجواز٢ أن يجعل المتكلم علم السامع بأنه لم يسافر قرينة على عدم إرادة ظاهرة، فلا يكون إسنادا إلى ما هو له عند المتكلم في الظاهر.


١ سورة الجاثية الآية: ٢٤.
٢ فيكون مجازا عقليا إن كان الإسناد إلى محمد لملابسة كأن كان محمد سببا في سفر المسافر حقيقة، أو يكون حقيقة كاذبة إذا كان المتكلم لم يجعل علم السامع قرينة على أنه لم يرد ظاهره.

<<  <   >  >>