للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السنة, فقال خداش بن زهير يذكر قريشا بها ويعيرهم، وكانت العرب تسمي قريشا "سخينة" لأكلها السخينة, وهي طعام رقيق يتخذ من دقيق:

يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على "سخينة" لولا الليل والحرم

إذ يتقينا هشام بالوليد ولو ... أنا ثقفنا هشاما شالت الخدم

لما رأوا خيلنا تزجي أوائلها ... آساد غيل حمى أشبالها الأجم

ولوا شلالا وعظم الخيل لاحقة ... كما تخب إلى أعطانها النعم١

بين الأراك وبين المرج تبطحهم ... زرق الأسنة في أطرافها السهم

فإن سمعتم بجيش سالك شرفا ... وبطن مر فأخفوا الجرس واكتتموا

وهذا غاية في التعبير, وفي وصف شدة الحرب حتى صار الأخ يفتدي نفسه بأخيه.

يوم شمظة:

شمظة٢ موضع في عكاظ نزلته كنانة بعد عام من يوم نخلة حسبما


١ الخدم جمع خدمة, وهي حلقة القوم حيث يجتمعون. عظم الخيل: معظمها. تخب: تسرع. والأعطان: مبارك الإبل حول الماء، أو هي كالأوطان للناس. شلالا: خفافا سراعا, وانظر طبقات فحول الشعراء ص١٢١.
٢ أثبتها ياقوت في معجم البلدان بالطاء, وذكر أن الأزهري نقلها بالظاء, قلت: وهو المشهور المتداول في كتب اللغة.

<<  <   >  >>