للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رجل من ثقيف يفتخر بقتله؛ لما له من الخطر:

منا الذي ترك العوام مجندلا ... تنتابه الطير لحما بين أحجار

وفي هذا يقول شاعر هذه الحروب من هوازن, خداش بن زهير:

ألم يبلغكم أنا جدعنا ... لدى العبلاء خندف بالقياد

فقدتكم ولحظكم إلينا ... ببطن عكاظ كالإبل الغِداد١

ضربناهم ببطن عكاظ حتى ... تولوا طالعين من النجاد

ويقول:

ألم يبلغك ما لقيت قريش ... وحي بني كنانة إذ أبيروا

دهمناهم بأرعن مكفهر ... فظل لنا بعقوتهم زئير٢

يوم شرب ٣:

ثم التقوا على رأس الحول في اليوم الثالث من عكاظ أيضا بشرب، وشرب من عكاظ. ولم يكن بين الفريقين يوم أعظم منه، صدقوا


١ هذا البيت في كتاب "الإمتاع والمؤانسة ١/ ٢٢١" وهو في لسان العرب:
"عدمتكم ونظرتكم إلينا ... "
الغداد: جمع غادة, أي: ناقة ذات غدة.
٢ أبيروا: أهلكوا. العقوة: ما حول الدار، المحلة.
٣ ضبطه ياقوت في معجم البلدان بفتح فكسر نقلا عن أبي بكر بن نصر, فأما التي في شعر ابن مقبل فبفتح فسكون.

<<  <   >  >>