للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يوم الحريرة:

وهو آخر أيامهم. ثم التقوا على رأس الحول بالحريرة, وهي حرة إلى جنب عكاظ مما يلي مهب جنوبها، وعلى كل قوم رؤساؤهم


= وذو الرمحين هو أبو ربيعة بن المغيرة, لقب به لقتاله في هذه الحرب برمحين. وأشباك: حسبك. والمدرة: زعيم القوم وخطيبهم والمتكلم عنهم. تزدهي الأقران: تستخف بهم. وأسبى فلان: إذا ولد له ولد كيس. والردم: مكان بمكة يضاف إلى بني جمح، وقرية بالبحرين.
هذا, وقد اختلف في قائل هذه الأبيات، فقيل: ابن الزبعرى. وقيل: عمر بن أبي ربيعة حفيد ذي الرمحين، وقد كشف الأصفهاني عن حقيقتها بخبره الطريف المشهور قال: قال أبو نهشل: جئت أبا بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الوارد ذكره في الأبيات، قصدته أطلب منه مغرما, فقال: يا خال, هذه أربعة آلاف درهم وأنشد هذه الأبيات الأربعة "الأولى" وقل: سمعت حسان ينشدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: أعوذ بالله أن أكذب على الله ورسوله، ولكن إن شئت أن أقول: سمعت عائشة تنشدها فعلت. فقال: "لا, إلا أن تقول: سمعت حسان ينشدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورسول الله جالس" فأبى علي وأبيت عليه، فأقمنا لذلك لا نتكلم عدة ليالٍ، فأرسل إلي فقال: قل أبياتا تمدح بها هشاما -يعني: جده ابن المغيرة- وبني أمية. فقلت: "سمهم لي" فسماهم وقال: "اجعلها في عكاظ واجعلها لأبيك" فقلت:
"ألا لله ... الأبيات"
ثم جئت فقلت: "هذه قالها أبي" فقال: "لا، ولكن قل: قالها ابن الزبعرى"، قال: فهي إلى الآن منسوبة في كتب الناس إلى ابن الزبعرى. وقيل: هن لعمر بن أبي ربيعة، والله أعلم.

<<  <   >  >>