للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان ذلك شعيرة من شعائرهم, فقد ذكروا أنهم كانوا يحجون إليها. وبالأثيداء كانت أيام الفجار.

والظاهر أن ما يطلق عليه "عكاظ" من الأرض متسع فسيح فيه حرار, وفيه أرضون مسقية ذات نخيل. وقد مر في حروب الفجار أن "شربا" من عكاظ، وأن "العبلاء" إلى جنب عكاظ، وأن "شمطة" موضع في عكاظ, وأن "الحريرة" حرة إلى جانب عكاظ مما يلي مهب جنوبها، وعرفت أن بني نصر صبروا مع ثقيف؛ لأن عكاظ بلدهم وذلك الذي أحماهم.

ولا شك أن أرضا اتسعت بعض أجزائها لمعارك عدة أرض فسيحة واسعة، وبذلك نفهم كيف كانت السوق تتنقل في عكاظ, فلا تلازم بقعة واحدة لا تحيد عنها يمينا ولا شمالا على مدى السنين المتطاولة.

وهي وما جاورها ديار قيس عيلان وهوازن منهم خاصة.

وقد عرفت من حرب الفجار ص١٧٠ أن قريشا بادرت من


= استقر عليه رأي الباحث المرحوم السيد رشدي ملحس وابن بليهد وسمو الأمير فيصل في عكاظ: أنها متنقلة على أرض تمتد من جنوبي العشيرة إلى المسيل الصغير و"الحاوية".
وأظن جهدا يبذله الأفاضل العارفون من أهل تلك الناحية موصلا إلى الكشف عن موضع عكاظ بما يزيل كل ريب, إن شاء الله.

<<  <   >  >>