تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الوهاب بن سكينة وسفيان بن مندة قالا أخبرنا الحسن بن أحمد الحافظ أنبأنا محمد بن الحسين الشيباني أنبأنا محمد بن علي الخياط أنبأنا السوسنجرري أنبأنا عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم أجازة حدثنا أبو غانم عمر بن سهل بن الحسين بن علي النحوي حدثنا شاهين عن الدنداني عن نصير قال دخلت على الكسائي في مرضه الذي مات فيه فأنشأ يقول

(قدر أحلك زا النخيل وقد رأى % وأبي ومالك زو النخيل بدار)

(إلا كداركم بذي بقر اللوى % هيهات داركم من المزوار)

قال نصير فقلت كلا ويمتع الله الجميع بك قال أني قلت ذلك أني كنت أقرىء الناس في مسجد دمشق فأفضيت في المحراب فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم داخلا من باب المسجد

فقام إليه رجل فقال بحرف من تقرأ فأومأ إلي قلت فهذا تصريح منه بدخوله دمشق وأقرائه بمسجدها ولو اطلع أبو القاسم بن عساكر الحافظ على هذا لذكره فيمن دخل دمشق فإنه ذكر غيره بأخبار واهية ولا يمنع دخول الكسائي دمشق فإنه كان أولا يطوف البلاد كما ذكر غير واحد وإنما أقام ببغداد في آخر وقت وقد ذكر هذه الحكاية أيضا أبو الحسن طاهر بن غلبون في كتابه التذكرة وروى عنه من الأئمة غير من تقدم الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ما رأيت بعني هاتين أصدق لهم من الكسائي

قال الشافعي رحمه الله من أراد أن يتجر في النحو فهو عيال على الكسائي وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره وكان يأخذ الناس عند ألفاظه بقراءته عليهم وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادىء

قال ابن الجزري أخبرنا شيخنا أبو حفص عمر بن الحسن المزي قراءة عليه عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي أنبأنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال أخبرني العتيقي وهو أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا محمد ابن العباس حدثنا جعفر بن محمد الصندلي أنبأنا أبو بكر بن حماد عن خلف قال كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منير فقرأ هو على الناس في كل يوم نصف سبع يختم ختمتين في شعبان وكنت أجلس أسفل المنبر فقرأ يوما في سورة الكهف (^ أنا أكثر منك) فنصب أكثر فعلمت أنه قد وقع فيه فلما فرغ أقبل الناس عليه يسألون عن العلة في أكثر لم نصبه فثرت في وجوههم أنه أراد في فتحه أقل يعني آية (^ إن ترن أنا أقل منك مالا) فقال الكسائي أكثر بالرفع فمحوه من كتبهم ثم قال لي يا خلف يكون أحد من بعدي يسلم من اللحن قال قلت لا أما إذ لم تسلم أنت فليس يسلم منه أحد بعدك قرأت القرآن صغيرا وأقرأت الناس كبيرا وطلبت الآثار فيه والنحو وقال حثني أبي عن بعض أصحابه قال قيل لأبي عمر الدوري لم صعبتم الكسائي على الدعابة التي كانت فيه قال لصدق لسانه وقال خلف بن هشام البزار عملت وليمة فدعوت الكسائي واليزيدي فقال اليزيدي للكسائي يا أبا الحسن أمور بلغتنا عنك فننكر بعضها فقال الكسائي أو مثلك يخاطب بهذا وهل مع العالم من العربية الأفضل بصاقي هذا ثم بصق فسكت اليزيدي أخبرني أبو حفص عمر بن الحسن وغيره أذنا عن يوسف بن المجاور أنبأنا أبو بكر الخطيب الحافظ أنبأنا أبو الحسن الحمامي قال سمعت عمر بن محمد الإسكاف سمعت عمي يقول سمعت ابن الدورقي يقول اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد فحضرت صلاة فقدموا الكسائي يصلي فارتج عليه قراءة (^ قل يا أيها الكافرون) فقال اليزيدي قراءة قل يا أيها الكافرون ترتج على قارىء الكوفة قال فحضرت صلاة فقدموا اليزيدي فأرتج عليه في الحمد فلما سلم قال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير