تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لهيعة عن أبي النضر قال كان عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أول من وضع العربية وكان أعلم الناس بأنساب قريش قلت كان الأعرج أحد من برز في القرآن والسنة وقالوا هو أول من وضع العربية بالمدينة أخذ عن أبي الأسود وله خبرة بأنساب قريش وافر العلم مع الثقة والأمانة اتفق أنه خرج إلى الإسكندرية فأدركه أجله بها في سنة سبع عشرة ومئة ورخه مصعب الزبيري وغير واحد 0

31 - شيبة بن نصاح ابن سرجس بن يعقوب المدني المقريء الإمام مولى أم سلمة رضي الله عنها وأحد شيوخ نافع في القراءة وقاضي المدينة ومقرئها مع أبي جعفر أدرك أم المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما وقرأ القرآن على عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة ووهم من قال إنه قرأ على أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما فإنه لم يدرك ذلك وقد مسحت أم سلمة رأس شيبة وهو صغير وقد حدث عن القاسم بن محمد وخالد بن مغيث وأبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وغيرهم وهو قليل الحديث صدوق بعيد الصيت في القراءة قرأ عليه نافع وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن مسلم بن جماز وحدث عنه ابن جريج وابن إسحاق وأبو زكير يحيى بن محمد بن قيس وأبو ضمرة أنس بن عياض وآخرون وقيل كنيته أبو ميمونة قال الدوري حدثنا إسماعيل بن جعفر قال قرأت على شيبة بن نصاح مولى أم سلمة فكان إمام أهل المدينة في القراءة قال إسماعيل وأخبرني سليمان بن مسلم أن شيبة أخبره أنه أتي به إلى أم سلمة وهو صغير فمسحت رأسه وبركت عليه قلت وكذا غلط من قال إن أبا جعفر وشيبة كانا يقرئان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحرة قاله محمد بن سعدان عن يعقوب بن جعفر ابن أبي كثير بل قد نقل ذلك عن أبي حعفر وحده وهو أسن من شيبة بكثير ووالد زوجة شيبة وقال قالون كان نافع أكثر اتباعا لشيبة منه لأبي جعفر وقال النسائي وغيره شيبة ثقة قلت خرج له النسائي وحده حديثا واحدا وقال قتيبة الأصبهاني حدثنا سليمان بن مسلم رجع شيبة إلى قراءة أبي جعفر حين مات أبو جعفر وقال خليفة بن خياط توفي سنة ثلاثين ومئة 0

32 - مسلم بن جندب أبو عبدالله المدني القاريء القاص مولى هذيل قرأ القرآن على عبدالله بن عياش المخزومي مقريء المدينة وحدث عن أبي هريرة وحكيم بن حزام وابن عمر وابن الزبير وأسلم مولى عمر وغيرهم قرأ عليه نافع الإمام وتأدب عليه عمر بن عبد العزيز وحدث عنه ابنه عبدالله بن مسلم وزيد بن أسلم ومحمد بن عمرو بن حلحلة ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبي ذئب وآخرون وكان من فصحاء أهل زمانه وكان يقص بالمدينة وروى معمر عن يحيى بن أبي كثير عن مسلم بن جندب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال المكاتب عبد ما بقي عليه درهمان وروى ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن الزبير بن العوام رضي الله عنه فذكر حديثا وهذا مرسل فلا يغتر به ولا أحسب رواية مسلم عن حكيم وأبي هريرة إلا منقطعة وقال محمد بن الضحاك الحزامي عن مالك بن أنس قال جاء رجل إلى سعيد بن المسيب فقال يا أبا محمد أي الأيام خير قال سل عن ذلك القاص مسلم بن جندب فذهب فسأله فقال يوم النحر ثم رجع إلى سعيد فأخبره فقال سعيد أعرابي يعظم الدماء أعظم هذه الأيام يوم الجمعة وقال ابن وهب حدثني نافع قال سألت مسلم بن جندب عن قوله تعالى كأنهم إلى نصب يوفضون المعارج قال إلى غاية فسألته عن ردءا يصدقني القصص قال الردء الزيادة وقال الحلواني عن قالون قال كان أهل المدينة لا يهمزون حتى همز ابن جندب فهمزوا مستهزئين ويستهزيء بهم وقال عباس بن الفضل عن جعفر بن الزبير قال كان مسلم بن جندب يقرأ علينا غدوة ثلاثين آية وعشية ثلاثين آية قلت وما علمت في مسلم جرحة وقد روى له الترمذي ومات في خلافة هشام بن عبد الملك بعد سنة عشر ومئة تقريبا 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير