تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ابن عامر سنة ثماني عشرة ومئة 0

34 - عبد الله بن كثير ابن المطلب الإمام أبو معبد مولى عمرو بن علقمة الكناني الداري المكي إمام المكيين في القراءة أصله فارسي وكان داريا بمكة وهو العطار مأخوذ من قوله عطر دارين ودارين موضع بنواحي الهند وقيل في نسبته الداري إنه قرشي من بني عبدالدار قاله البخاري وقال أبو بكر بن أبي داود الدار بطن من لخم وهو رهط تميم الداري وعن الأصمعي قال الداري الذي لا يبرح في داره ولا يطلب معاشا وعنه قال كان عبدالله بن كثير عطارا قلت هذا هو الحق فلا يبطله اشتراك الأنساب وابن كثير من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى صنعاء فطردوا عنها الحبشة قلت قرأ على عبدالله بن السائب المخزومي وعلى مجاهد ودرباس مولى ابن عباس وحدث عن عبدالله بن الزبير وعبدالرحمن بن مطعم وعمر بن عبدالعزيز وتصدر للإقراء وصار إمام أهل مكة في ضبط القرآن قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وشبل بن عباد ومعروف بن مشكان وإسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين وطائفة وحدث عنه أيوب السختياني وابن جريج وجرير بن حازم والحسين ابن واقد وعبدالله بن أبي نجيح وحماد بن سلمة وقرة بن خالد والحارث بن قدامة وخلق سواهم وقال سفيان بن عيينة رأيته يخضب بالصفرة ويقص للجماعة وقال ابن معين ثقة قلت بعض القراء يغلط ويورد هذه الأبيات لعبدالله بن كثير بني كثير كثير الذنوب ففي الحل والبل من كان سبه وإنما هي لمحمد بن كثير أحد شيوخ الحديث بعد المئتين والله أعلم وبلغنا أن عبدالله بن كثير كان فصيحا بليغا مفوها أبيض اللحية طويلا جسيما أسمر أشهل العينين يخضب بالحناء عليه سكينة ووقار وقال ابن عيينة حضرت جنازته سنة عشرين ومئة وقال غيره عاش خمسا وسبعين سنة قلت فيكون مولده ظنا في سنة خمس وأربعين ومات شيخه عبدالله بن السائب رضي الله عنه بعيد السبعين وقد قرأ على أبي بن كعب وقرأ مجاهد على ابن عباس وحديث ابن كثير مخرج في الكتب الستة 0

35 - عاصم بن ابي النجود الأسدي مولاهم الكوفي القارىء الإمام أبو بكر أحد السبعة واسم أبيه بهدلة على الصحيح قرأ القرآن على أبي عبدالرحمن السلمي وزر بن حبيش الأسدي وحدث عنهما وعن أبي وائل ومصعب بن سعد بن أبي وقاص وجماعة وقيل إنه روى عن الحارث بن حسان البكري ورفاعة بن يثربي التميمي أو التيمي رضي الله عنهما وهو معدود في التابعين روى عنه عطاء بن أبي رباح وأبو صالح السمان وهما من شيوخه ومن كبار التابعين وقرأ عليه خلق كثير فإنه تصدى لإقراء كتاب الله تعالى منهم الأعمش والمفضل بن محمد الضبي وحماد بن شعيب وأبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان ونعيم بن ميسرة وروى عنه أبو عمرو بن العلاء وحمزة بن حبيب والحمادان والخليل بن أحمد أحرفا من القراءة وسليمان التيمي وسفيان الثوري وشعبة وأبان وشيبان وأبو عوانه وسفيان بن عيينة وخلق وإليه انتهت الإمامة في القراءة بالكوفة بعد شيخه أبي عبدالرحمن السلمي قال أبو بكر بن عياش لما هلك أبو عبدالرحمن جلس عاصم يقرأ الناس وكان عاصم أحسن الناس صوتا بالقرآن وقال أبو خيثمة وغيره اسم أبي النجود بهدلة وقال الفلاس بهدلة أمه وقال أبو عبيد كان من قراء الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم بن أبي النجود والأعمش وهم من بني أسد موالي ابن الأصبهاني ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث بن حسان قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وبلال قائم متقلد سيفا قال أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم بن أبي النجود وقال يحيى بن آدم حدثنا حسن بن صالح قال ما رأيت أحدا قط كان أفصح من عاصم بن أبي النجود إذا تكلم كاد يدخله خيلاء وقال عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عاصم بن أبي النجود قال ما قدمت على أبي وائل من سفر إلا قبل كفي وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال رجل صالح خير ثقة فسألته أي القراءة أحب إليك قال قراءة أهل المدينة فإن لم يكن فقراءة عاصم أبو كريب حدثنا أبو بكر قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا منجاب بن الحارث حدثنا شريك قال كان عاصم صاحب همز ومد وقراءة سديدة أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية قال فينا رجلان أحدهما أقرأ الناس لقراءة زيد عاصم والآخر أقرأ الناس لقراءة عبدالله الأعمش وقال أحمد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير