تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

36 - سليمان بن مهران الأعمش الإمام العلم أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي أصله من أعمال الري رأى أنسا رضي الله عنه يصلي وروى عن عبدالله بن أبي أوفى وأبي وائل وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومجاهد وأبي عمرو الشيباني وخلق وقرأ القرآن على يحيى بن وثاب وورد أيضا أنه قرأ على زيد بن وهب وزر بن حبيش وعرض القرآن على أبي العالية الرياحي ومجاهد وعاصم بن بهدلة وأقرأ الناس ونشر العلم دهرا طويلا ويقال ختم عليه القرآن ثلاثة أنفس قرأ عليه حمزة الزيات وغيره وروى عنه الحكم بن عتيبة مع تقدمه وشعبة والسفيانان وزائدة وجرير بن عبد الحميد وأبو معاوية ووكيع وأبو أسامة وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وخلق لا يحصون وكان مولده سنة إحدى وستين قال ابن عيينة كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض وقال أبو حفص الفلاس كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه وقال يحيى القطان هو علامة الإسلام وقال وكيع بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وقال الخريبي ما خلف الأعمش أعبد منه وكان صاحب سنة وللأعمش ملح ونوادر وإساءة أخلاق على المحدثين وهم مع ذلك يحتملون أخلاقه خرج يوما إليهم فقال لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم وجاء أن حائكا سأله ما تقول في الصلاة خلف الحائك قال لا بأس بها على غير وضوء وقيل له ما تقول في شهادة الحائك قال تقبل مع عدلين وقال عيسى بن يونس لم نر نحن مثل الأعمش وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته وقال علي بن عثام عن أبيه قال قيل للأعمش ألا تموت فنحدث عنك قال كم من حب أصبهاني قد انكسر على رأسه كيزان كثيرة وقال أحمد بن عبدالله العجلي كان الأعمش ثقة ثبتا يقال إنه ظهر له أربع آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقريء الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا وكان أبوه من سبي الديلم وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع يسير ولم يختم عليه إلا ثلاثة طلحة بن مصرف وكان أسن منه وأبان بن تغلب وأبو عبيدة بن معن قلت قد ذكرنا أن حمزة عرض عليه القرآن توفي في ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومئة 0

37 - حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي القاريء أخو عمر سندل قرأ القرآن على مجاهد ثلاث مرات وروى عن مجاهد وعطاء والزهري وغيرهم قال أبو عمرو الداني روى عنه القراءة عرضا أبو عمرو بن العلاء وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن يحيى بن أبي حية وجنيد بن عمرو وعبد الوارث التنوري وسمع منه مالك والثوري قلت وحدث عنه أيضا معمر وابن عيينة وغيرهم وثقة أبو داود وهو قليل الحديث قال ابن عيينة حدثنا حميد بن قيس مولى بني فزارة وقال جنيد بن عمرو قرأت على حميد بن قيس الأعرج مولى آل الزبير وقال إسماعيل بن أبي أويس حدثنا أبي عن حميد بن قيس المكي مولى بني أسد بن عبد العزى وقال عبدالله بن مسلم بن قتيبة حميد بن قيس مولى آل الزبير وكان قاريء أهل مكة وكان كثير الحديث فارضا حاسبا قرأ على مجاهد وقال البخاري قال ابن معين هو مولى منظور بن سيار الفزاري وقال بعضهم مولاه من قبل الأم قلت هذا الجمع بين القولين إن ولاءه لبني فزارة من قبل الأم ولبني أسد من قبل الأب وقال ابن عيينة قال حميد كل شيء أقرؤه فهو قراءة مجاهد قال ابن عيينة كان حميد بن قيس أفرضهم وأحسبهم وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه ومن ابن كثير قال خليفة توفي في سنة ثلاثين ومئة وقال محمد بن سعد توفي في خلافة السفاح 0

38 - محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي مولاهم المكي قاريء أهل مكة مع ابن كثير وحميد الأعرج ومنهم من يسميه عمر ومن القراء من سماه عبد الرحمن بن محمد بن محيصن ومنهم من سماه محمد بن عبدالله بن محيصن حكى هذين القولين ابن مجاهد وقال مصعب الزبيري هو عبد الرحمن بن محيصن بن أبي وداعة ولابن محيصن رواية شاذة في كتاب المبهج وغيره وهو في الحديث ثقة احتج به مسلم قرأ القرآن على سعيد بن جبير ومجاهد ودرباس مولى ابن عباس وحدث عن أبيه وصفية بنت شيبة ومحمد بن قيس بن مخرمة وعطاء قرأ عليه شبل بن عباد وأبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر القاريء وحدث عنه ابن جريج وهشيم وابن عيينة وعبدالله بن المؤمل المخزومي قال ابن المديني قلت لسفيان هذا يعني عمر بن محيصن الذي كان قارئا ها هنا قال نعم وقال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير