تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بكر بن عياش إلى مكة فما رأيت أورع منه ولقد أهدى له رجل من أهل الكوفة رطبا فبلغه أنه من الذي قبض عن خالد بن سلمة المخزومي فأتى إلى مكة فاستحلهم وتصدق بثمنه وقال الفسوي وحدثنا أحمد بن يونس وذكروا له حديثا أنكروه من حديث أبي بكر عن الأعمش قال كان الأعمش يضربهم ويشتمهم ويطردهم ويأخذ يد أبي بكر فيجلس معه في زاوية فقال رجل ولم يفعل ذا قال لحال القرآن وقال يحيى بن آدم قال لي أبو بكر تعلمت من عاصم القرآن كما يتعلم الصبي من المعلم فلقي مني شدة فما أحسن غير قراءته وهذا الذي أخبرتك به من القرآن إنما تعلمته من عاصم تعلما وقال هارون بن حاتم سمعت رجلا قال قلت لأبي بكر قرأت على أحد غير عاصم قال نعم على عطاء بن السائب وأسلم المنقري قلت هذه رواية واهية روى يحيى بن آدم عن أبي بكر قال تعلمت من عاصم خمسا خمسا ولم أتعلم من غيره ولا قرأت على غيره واختلفت إليه نحوا من ثلاث سنين في الحر والشتاء والأمطار وقال عبيد بن يعيش سمعت أبا بكر يقول ما رأيت أقرأ من عاصم فقرأت عليه وما رأيت أفقه من مغيرة فلزمته وروي من غير وجه عن أبي بكر أنه مكث أربعين سنة أو نحوها يختم القرآن في كل يوم وليلة وعن أبي بكر قال الدخول في العلم سهل والخروج منه إلى الله شديد جعفر الخلدي حدثنا ابن مسروق حدثنا يحيى الحماني قال لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال لها ما يبكيك انظري إلى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومئة أرخه يحيى بن آدم وأحمد بن حنبل 0

51 - سليم بن عيسى بن سليم ابن عامر بن غالب أبو عيسى ويقال أبو محمد الحنفي مولاهم الكوفي المقرىء صاحب حمزة الزيات وأخص تلامذته به وأحذقهم بالقراءة وأقومهم بالحرف وهو الذي خلف حمزة في الإقراء بالكوفة قرأ عليه خلف بن هشام البزار وخلاد بن خالد الصيرفي وأبو عمر الدوري ومحمد بن يزيد والطيب بن إسماعيل وعلي بن كيسة المصري وأحمد بن جبير وإبراهيم بن زربى وترك الحذاء وعدد كثير حتى إن رفقاءه في القراءة على حمزة قرؤوا عليه لإتقانه منهم خالد الطيب وحمزة بن القاسم وجعفر الخشكي وإبراهيم الأزرق وعبد الله بن صالح العجلي ولد سنة ثلاثين ومئة وأما خلف فقال ولد سنة تسع عشرة ومئة قال وتوفي سنة ثمان وثمانين ومئة وقد سمع الحديث من حمزة وسفيان الثوري سمع منه أحمد بن حميد وضرار بن صرد وقال يحيى بن سليمان الجعفي حدثنا يحيى بن المبارك قال كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب فإذا جاء سليم قال لنا حمزة تحفظوا وتثبتوا قد جاء سليم وقال الدوري حدثنا الكسائي قال كنت أقرأ على حمزة فجاء سليم فتلكأت فقال لي حمزة تهاب سليما ولا تهابني فقلت يا أستاذ أنت إن أخطأت قومتني وهذا إن أخطأت عيرني وقال ضرار بن صرد سمعت سليم بن عيسى وأتاه رجل فقال يا أبا عيسى جئتك لأقرأ عليك بالتحقيق فقال يا ابن أخي شهدت حمزة وأتاه رجل في مثل هذا فبكى وقال يا ابن أخي إنما التحقيق صون القرآن فإن صنته فقد حققته هذا هو التحقيق فمضى الرجل ولم يقرأ عليه وقال خلف قرأت على سليم مرارا وسمعته يقول قرأت القرآن على حمزة عشرة مرات قال هارون بن حاتم توفي سليم سنة ثمان وثمانين ومئة وقال أبو هشام الرفاعي سنة تسع وثمانين ومئة 0

52 - حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي مولاهم الغاضري الكوفي المقرىء الإمام صاحب عاصم وابن زوجة عاصم قال خلف بن هشام مولد حفص سنة تسعين ومات سنة ثمانين ومئة قلت روى الحديث عن علقمة بن مرثد وثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي وكثير بن زاذان ومحارب بن دثار وإسماعيل السدي وليث بن أبي سليم وعاصم وخلق قال أبو عمرو الداني قرأ عليه عرضا وسماعا عمرو بن الصباح وأخوه عبيد بن الصباح وأبو شعيب القواس وحمزة بن القاسم وحسين بن محمد المروذي وخلف الحداد ثم سمى أبو عمرو خلقا سواهم وروى عنه بكر بن بكار وآدم بن أبي إياس وأحمد بن عبدة وهشام بن عمار وعلي بن حجر وعمرو الناقد وهبيرة التمار وآخرون قال أحمد بن حنبل ما به بأس وقال أبو هشام الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم وقال البخاري تركوه وقال صالح جزرة لا يكتب حديثه وقال زكريا الساجي له أحاديث بواطيل وقال ابن عدي عامة أحاديثه غير محفوظة قلت أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث وقد عاش تسعين سنة ويقال إنه سأل الحسن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير