تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المنذر أعلم منه وكان فصيحا نحويا ويقال إنه قرأ على الحسن البصري ولم يصح هذا قاله أبو أحمد السامري وهو واه لا يدري ما يقول وقال زكريا بن يحيى الساجي سلام أبو المنذر صدوق كان صاحب سنة وكان يؤم بجامع البصرة وقال غيره كان صاحب سنة شديد الإنكار قال أبو داود كان نصر بن علي الجهضمي ينكر عليه شيئا من الحروف وعن عفان قال كنت عند سلام ابي المنذر فأتاه رجل بمصحف فقال أليس هذا ورق وزاج فقال قم يا زنديق وقال محمد بن المثنى مات سنة إحدى وسبعين ومئة قلت خرج له النسائي والترمذي ويشتبه به رجل في طبقته ضعيف وهو سلام الطويل المدائني المعروف بالخراساني سعدي يكنى أبا سليمان ولا يميز بينه وبين القارىء إلا الحذاق روى عن منصور بن زاذان وزيد العمي وجماعة 0

50 - أبو بكر بن عياش ابن سالم الأسدي الكوفي الإمام أحد الأعلام مولى واصل الأحدب وكان حناطا بالنون اختلف في اسمه على عشرة أقوال أصحها قولان كنيته وما رواه أبو هشام الرفاعي وحسين بن عبد الأول أنهما سألاه عن اسمه فقال شعبة وقال النسائي وغيره اسمه محمد وقيل مطرف وقيل رؤبة وسالم وعتيق وعطاء وحماد وقال هارون بن حاتم سمعته يقول ولدت سنة خمس وتسعين قرأ القرآن ثلاث مرات على عاصم وروى عن إسماعيل السدي وأبي حصين وحصين بن عبد الرحمن وأبي إسحاق وعبد الملك بن عمير وصالح بن أبي صالح مولى عمرو بن حريث حدثه عن أبي هريرة وسليمان الأعمش وطائفة سواهم وعرض القرآن أيضا على عطاء بن السائب وأسلم المنقري وعمر دهرا وكان يقول أنا نصف الإسلام وكان سيدا إماما حجة كثير العلم والعمل منقطع القرين قرأ عليه أبو الحسن الكسائي ويحيى العليمي وأبو يوسف يعقوب الأعشى وعبد الحميد بن صالح البرجمي وعروة بن محمد الأسدي وعبد الرحمن بن أبي حماد وسمع منه الحروف يحيى بن آدم وغيره وروى عنه أيضا ابن المبارك مع تقدمه وأبو داود الطيالسي وأحمد بن حنبل وأبو كريب ومحمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد الطنافسي والحسن بن عرفة وأبو هشام الرفاعي وأحمد بن عمران الأخنسي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وخلق لا يحصون قال أحمد بن حنبل ثقة ربما غلط صاحب قرآن وخير وقال ابن المبارك ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة من أبي بكر بن عياش وقال عثمان بن أبي شيبة أحضر الرشيد أبا بكر بن عياش من الكوفة فجاء ومعه وكيع فدخل ووكيع يقوده فأدناه الرشيد وقال أدركت أيام بني أمية وأيامنا فأينا خير قال أولئك كانوا أنفع للناس وأنتم أقوم بالصلاة فصرفه الرشيد وأجازه بستة آلآف دينار وأجاز وكيعا بثلاثة آلاف دينار رواها محمد بن عثمان عن أبيه وقال أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال سألت أبا بكر بن عياش فقلت قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن قال ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه وقال أبو هشام الرفاعي سمعت أبا بكر يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن لأن الله تعالى يقول للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون فمن سماه الله صادقا فليس يكذب هم قالوا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحافظ يعقوب بن شيبة كان أبو بكر معروفا بالصلاح البارع وكان له فقه وعلم بالأخبار في حديثه اضطراب وقال أبو نعيم لم يكن في شيوخنا أكثر غلطا منه وقال يزيد بن هارون كان أبو بكر خيرا فاضلا لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة وقال يحيى بن معين لم يفرش لأبي بكر فراش خمسين سنة وقال يحيى الحماني حدثني أبو بكر بن عياش قال جئت ليلة إلى زمزم فاستقيت منه دلوا عسلا ولبنا وقال أبو هشام الرفاعي سمعت أبا بكر يقول الخلق أربعة معذور ومخبور ومجبور ومثبور فالمعذور البهائم والمخبور ابن آدم والمجبور الملائكة والمثبور الجن وقال أبو بكر أدنى نفع السكوت السلامة وكفى بها عافية وأدنى ضرر المنطلق الشهرة وكفى بها بلية وقال عثمان بن سعيد عن ابن معين الحسن بن عياش وأخوه أبو بكر ثقتان وقال أحمد بن يزيد سمعت أبا بكر بن عياش سمعت الأعمش يقول لأصحاب الحديث إذا حدث بثلاثة أحاديث قد جاءكم السيل واليوم أنا مثل الأعمش أحمد بن زهير أخبرنا سليمان بن أبي شيخ حدثني يحيى بن سعيد قال زاملت أبا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير