تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

62 - يحيى بن مبارك اليزيدي الإمام أبو محمد البصري النحوي المقرىء وعرف باليزيدي لإتصاله بيزيد بن منصور خال المهدي يؤدب ولده جود القرآن على أبي عمرو وحدث عنه وعن ابن جريج قرأ عليه الدوري والسوسي وأحمد بن جبير الأنطاكي وأبو أيوب الخياط سليمان بن الحكم وعامر بن عمر أوقية وأبو حمدون وجعفر غلام سجادة وطائفة سواهم وله اختيار كان يقرىء به أيضا خالف فيه أبا عمرو في أماكن يسيرة وقد اتصل بالرشيد وأدب المأمون وكان ثقة علامة فصيحا مفوها بارعا في اللغات والآداب أخذ عن الخليل وغيره حتى قيل إنه أملى عشرة آلاف ورقة عن أبي عمرو خاصة وله عدة تصانيف منها كتاب النوادر كتاب المقصور كتاب الشكل كتاب نوادر اللغة كتاب في النحو مختصر وله عدة أولاد علماء فضلاء محمد وعبد الله وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل أخذوا عنه وأخذ عنه ابن ابنه أحمد بن محمد توفي سنة اثنتين ومئتين 0

63 - عثمان بن سعيد ورش أبو سعيد المصري المقرىء وقيل أبو عمرو وقيل أبو القاسم عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان وقيل عثمان بن سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق القبطي مولى آل الزبير بن العوام وقيل أصله من إفريقية ويقال له الرواس ولد سنة عشر ومئة ورخه الأهوازي قرأ القرآن وجوده على نافع عدة ختمات في حدود سنة خمس وخمسين ومئة ونافع هو الذي لقبه بورش لشدة بياضه والورش شيء يصنع من اللبن ويقال لقبه بالورشان وهو طائر معروف فكان يقول إقرأ يا ورشان وهات يا ورشان ثم خفف وقيل ورش وكان لا يكرهه ويعجبه ويقول أستاذي نافع سماني به وكان في أول أمره رآسا ثم اشتغل بالقرآن والعربية ومهر فيهما وكان أشقر أزرق سمينا مربوعا يلبس مع ذلك ثيابا مقدرة واليه انتهت رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه فقرأ عليه أحمد بن صالح الحافظ وداود بن أبي طيبة وأبو يعقوب الأزرق وعبدالصمد بن عبدالرحمن بن القاسم ويونس بن عبدالأعلى وعامر بن سعيد الجرشي وسليمان بن داود المهري وسمع منه عبدالله بن وهب وإسحاق بن حجاج وغير واحد وكان ثقة حجة في القراءة قال إسماعيل النحاس قال لي أبو يعقوب الأزرق إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش وقال محمد بن عبدالرحيم الأصبهاني المقرئ سمعت أبا القاسم ومواسا وأبا الربيع وغيرهم ممن قرأت عليه يقولون ان ورشا إنما قرأ على نافع بعد ما حصل نافع القراءة وقال الداني أخبرنا علي بن الحسن وعلي بن إبراهيم وأبو محمد الإمام قالوا حدثنا محمد بن علي هو الأذفوي حدثني محمد بن سعيد عن أبي جعفر أحمد بن هلال حدثني محمد بن سلمة العثماني قال قلت لأبي أكان بينك وبين ورش مودة قال نعم حدثني ورش قال خرجت من مصر لأقرأ على نافع فلما وصلت الى المدينة صرت الى مسجد نافع فإذا هو لا تطاق القراءة عليه من كثرتهم وإنما يقرئ ثلاثين فجلست خلف الحلقة وقلت لإنسان من أكبر الناس عند نافع فقال لي كبير الجعفريين فقلت فكيف به قال أنا أجيء معك إلى منزله وجئنا إلى منزله فخرج شيخ فقلت أنا من مصر جئت لأقرأ على نافع فلم أصل اليه وأخبرت أنك من أصدق الناس له وأنا أريد أن تكون الوسيلة اليه فقال نعم وكرامة وأخذ طيلسانه ومضى معنا الى نافع وكان لنافع كنيتان أبو رويم وأبو عبدالله فبأيهما نودي أجاب فقال له الجعفري هذا وسيلتي اليك جاء من مصر ليس معه تجارة ولا جاء لحج إنما جاء للقراءة خاصة فقال ترى ما ألقى من أبناء المهاجرين والأنصار فقال صديقه تحتال له فقال الى نافع أيمكنك أن تبيت في المسجد قلت نعم فبت في المسجد فلما أن كان الفجر جاء نافع فقال ما فعل الغريب فقلت ها أنا رحمك الله قال أنت أولى بالقراءة قال وكنت مع ذلك حسن الصوت مدادا به فاستفتحت فملأ صوتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأت ثلاثين آية فأشار بيده أن أسكت فسكت فقام إليه شاب من الحلقة فقال يا معلم أعزك الله نحن معك وهذا رجل غريب وإنما رحل للقراءة عليك وقد جعلت له عشراواقتصر على عشرين فقال نعم وكرامة فقرأت عشرا فقام فتى آخر فقال كقول صاحبه فقرأت عشراوقعدت حتى لم يبق له أحد ممن له قراءة فقال لي إقرأ فأقرأني خمسين آية فما زلت أقرأ عليه خمسين في خمسين حتى قرأت عليه ختمات قبل أن أخرج من المدينة توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومئة 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير